رياض الزهراء الأخبار
من الحكمة والموعظة الحسنة: رؤى سماحة السيد الصافي (دام عزّه) في المخيم الكشفي لبنات الكفيل
أطلقت شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية المخيّم الكشفي الخامس والعشرين لرابطة بنات الكفيل التبليغية في إطار سعيها لتعزيز القيم الدينية والتبليغية، شهد المخيّم حضوراً لافتاً لأكثر من (300) مبلّغة من محافظات العراق المختلفة، بما في ذلك بغداد، النجف الأشرف، كربلاء المقدّسة، الديوانية، بابل، المثنّى. شهد المخيّم حضور سماحة المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة، السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، إذ ألقى كلمة توجيهية للمشاركات. ركّز فيها على أهمّية التبليغ الديني ودوره في المجتمع، واستهلّ حديثه بالاستشهاد بالآية الكريمة: "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"، وأشار إلى أنّ هذه الآية ترسم إطاراً عاماً لعملية التبليغ، وأوضح سماحته أنّ التبليغ يتكوّن من ثلاثة عناصر رئيسة: المبلِّغ، والمبلَّغ، والمادّة المبلَّغة. وشدّد على ضرورة أن يكون المبلِّغ ملمّاً بشكل كامل بالمعلومات التي ينقلها، مشيراً إلى أنّ اكتمال هذه العناصر يضمن عملية تبليغ فعّالة. وأضاف سماحته، أنّ التبليغ ليس مجرّد نقل للمعلومات، بل هو مسؤولية تتطلّب التزاماً أخلاقياً وروحياً، مؤكّداً على أن المبلِّغ يجب أن يكون أنموذجاً للمعرفة والسلوك الأخلاقي، لكي يتمكّن من التأثير الإيجابي في المستمعين ونقل الرسالة بأسلوب مقنع ومؤثر. شمل برنامج المخيّم الكشفي مجموعة متنوّعة من الفقرات التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والديني بين المشاركات، وتهدف إلى تعزيز روح الفريق والتعاون بين المشاركات. يأتي هذا المخيّم بوصفه جزءاً من جهود العتبة العبّاسية المقدّسة لنشر الثقافة الدينية وتعزيز القيم الإسلامية في المجتمع، والسعي إلى إعداد جيل من المبلّغات القادرات على التواصل الفعّال ونقل الرسالة الإسلامية بأسلوب يتّسم بالحكمة والموعظة الحسنة.