زحفا إليك يا مهدي

ليلى عبّاس الحلال/ البحرين
عدد المشاهدات : 86

ها هي الجموع بشرائحها المختلفة وتنوّع دياناتها تأتي زحفًا إلى معشوق قد جذبها، تأتي كلّها بنداء قلبي: (لبيّكَ يا حسين). على اختلافها قد وحدّها الإمام الحسين (عليه السلام) في مسيرة عشق إلهي انتصر فيها الدم على السيف، وجهتها واحدة، ألا وهي الحسين (عليه السلام)، وبالحسين (عليه السلام) يبدأ المسير ليصل إلى ابنه المهديّ المنتظر (عجّل الله فرجه)، ها هو ذاته الطريق الحسيني طريق مهدويّ، طريق التمهيد للموعود، فهؤلاء العاشقون الحسينيون هم المنتظرون المهدويون. هذه المسيرة أتت لتواسي المهديّ (عجّل الله فرجه) وتنصره، منادية: لبيّكَ يا مهديّ، ها نحن جنودكَ وأنصاركَ، وهذا الزحف آتٍ إليكَ، قد تيمّم بتراب كربلاء؛ ليؤدّي صلاة العاشقين، حاملًا شعار (يا لثارات الحسين)، ليقّدم الأرواح في سبيل نصرتكَ، وقد تشرّبت قلوبهم بحبّ الحسين (عليه السلام) وحبّ خدمته، وقد جاءت لتواصل مسيرة الخدمة الحسينية؛ لتكون من أنصاركَ وخدّامكَ والمستشهدين بين يديكَ، ها هي مسيرة الأربعين، إنّها قوافل الانتظار التي ابتدأت بالحسين (عليه السلام) لتصل إليكَ يا مهديّ؛ لتواصل معكَ المسير إلى أن تقيم دولتكَ المباركة.