رياض الزهراء العدد 209 تاج الأصحاء
الأشعة الضارة وتأثيرها في العين
إنّ الأشعّة المرئية وغير المرئية لها تأثيرات حرارية وكيميائية خطيرة في العين، فالشمس تُعرف على أنّها نجم شديد الحرارة، فعلى الرغم ممّا تحتويه الشمس من فوائد جمّة، إلّا أنّ لها العديد من الأضرار والمخاطر إذا زاد التعرّض لأشعّتها، بحيث يؤدّي إلى فقدان البصر بسبب أشعّتها فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء، فالأشعة تحت الحمراء تحمل التأثير الحراري للشمس، وتعمل على حدوث عتمة في عدسة العين، وحرق شبكية العين، أمّا الأشعة فوق البنفسجية، فتسبّب التهابًا في شبكية العين، وأضرارًا في القرنية، مثلما أنّ النظر إلى الشمس مباشرةً عند الكسوف يحدث حرقًا في مركز إبصار شبكية العين، ممّا يؤدّي إلى العمى . إنّ الأشعّة الضارّة لا تصدر من الشمس فقط، بل إنّ الأجهزة الإلكترونية كالجوّال والحاسوب أيضًا، تحمل الكثير من الأشعّة الضارّة التي تؤدّي إلى ضعف البصر، وتؤدّي إلى جفاف العين وإجهادها، وكذلك التعرّض للإضاءة الشديدة في أثناء لحام المعادن فيه خطورة بالغة على العين. طرق الوقاية من الأشعّة الضارّة: ١- ارتداء النظارات الواقية من أشعّة الشمس بخاصّة في أوقات الظهيرة عندما تزيد كميّة الأشعّة فوق البنفسجية، حيث تمنع وصول نسبة عالية من هذه الأشعّة إلى العين، مع التأكّد من كون النظارة أصلية وليست مزيّفة، حيث يعتقد الكثير من الناس أنّ أيّ نظارة ملوّنة أو سوداء، تحمي من الأشعّة، وهذا الاعتقاد خاطئ، فليس كلّ نظارة تحمي العين وتمنع وصول الأشعّة الضارّة إليها، فالنظارات المزيّفة توفّر الظلام فقط، لذا يتوسّع البؤبؤ، ومن ثم تدخل كميّة كبيرة من الأشعّة الضارّة إلى العين، فتتحوّل المنفعة إلى مضرّة. ٢- عدم الجلوس لمدّة طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية، وإذا كنتِ مضطرّة للعمل على هذه الأجهزة لغرض الدراسة أو الوظيفة تتطلّب ذلك، فعليكِ بارتداء نظارات خاصّة لحماية عينيكِ من الأشعّة الزرقاء الصادرة من هذه الأجهزة مثل الـ(بلوكات) والـ(فوتوكرومك). ٣- عدم النظر إلى الشمس في أثناء الكسوف لأنّ ذلك يهدّد نظركِ بالخطر. ٤- بما أنّ الشمس تسبّب التجاعيد للجلد المحيط بالعين؛ لذا يُستحسن اختيار نظارات شمسية كبيرة الحجم لتغطية العين كاملةً بما في ذلك البشرة المحيطة بها.