مسير ملحمي

وفاء أحمد الطويل/ القطيف
عدد المشاهدات : 42

نداءٌ من أنايَ إلى أنايا لنمضيَ خلف خافقة السرايا سأحمل فوق أكتافي يقيني وبرهان الشعيرة في حشايا وملء حشاشتي حزني ودمعي ودمع العابرين على خُطايا كدُجنِ الليل عتمتهُ طريقي ومصباح الهدى يجلو دُجايا يبثّ ضياءه فينيرَ دربي فأطهرَ من أهاويل الخطايا وأسري والسراة تحوك فصلًا حزينًا لوْنُ صفحته البلايا مسيرٌ والحشودُ على امتداد بعيد ليس تدركه رُؤايا مسيرٌ والنفوسُ له تهادت إذ انبعث الحنين من الحنايا يُؤذّنُ فيهمُ يأتوه سعيًا يعاسيبُ تفتّش عن خلايا يلبُّون الندا من كلّ فجٍّ عميق يرسمون الحبّ آيا رويدًا فالحسينُ كذاك يسعى يردُّ عليهمُ أزكى التحايا رويدًا فالحسينُ كذاك يسعى يؤمّنهم ويجزل في العطايا قفوا فبكربلا كربٌ يُعزّي على هلعِ الرجوع مع السبايا هنا وجعٌ يُنيخ بألف جرح مرير الطعم نكهته الرزايا هنا ركبُ العقيلة حين عادت تُهدِّج خلفها وَصَبُ الشكايا هنا شربتْ من الويلاتِ كأسًا هنا تركت أحبّتها ضحايا هنا عشرون مليونًا يلبّي بصوت يُسمِع الدنيا الحكايا هنا رهطٌ بثأر الله طافوا حنينًا يعبرون إلى المنايا شعورٌ ثائرٌ إنْ فرّ منهم سينصرُ صادقًا أملَ البرايا