رياض الزهراء العدد 209 خيم الأربعين
رموز الخدمة والتفاني: إحصائيات خيمِ الأربعينَ الحسيني النسوِية في عامِ (1445هـ)
يأتي هذا الملفّ التوثيقي ليوثّق الجهود النسوية المباركة في خدمة زائرات الإمام الحسين (عليه السلام) في زيارة الأربعين، ويعكس الروح العالية من الإيثار والإخلاص التي تتمتّع بها النساء المؤمنات في العتبة العبّاسية المقدّسة، جهود كبيرة ومشرّفة بذلتها الشُعب النسوية في خدمة الزائرات؛ لذا نسلّط الضوء على الإسهامات المتنوّعة والملهمة التي قدّمتها المرأة بهذه المناسبة العظيمة. في هذا العدد، نستعرض عبر إحصائيات دقيقة وبالصور التوثيقية الجهود الحثيثة التي بذلتها فِرق العمل النسوية في مجالات متعدّدة، من تجهيز أماكن الاستراحة والمبيت، إلى تنظيم الخدمات اللوجستية والصحّية، إلى تقديم الطعام والشراب، وصولًا إلى الدعم المعنوي والديني للزائرات، نروي قصص التفاني والإيثار التي تجسّدت في تلك اللحظات، ونعرض بيانات وإحصائيات تبيّن حجم العمل والإنجازات التي تحقّقت طوال موسم الزيارة. يتضمّن هذا العدد تقارير ميدانية توثّق بالصورة والكلمة الجهود المباركة التي أسهمت بإنجاح هذه الزيارة المليونية، مثلما خصّصنا جزءًا من المجلة لإبراز التجارب الشخصية والشهادات الحيّة للمتطوّعات والزائرات، ممّا يضيف بُعدًا إنسانيًا يثري محتوى هذا التوثيق. سنطّلع في هذا الوثائقي على كيفية توزيع خيام الأربعين النسوية التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة في جميع اتجاهات مدينة كربلاء المقدّسة، شمالًا، وجنوبًا، وشرقًا، وغربًا، فلكلّ شعبة منفذ تقوم عليه؛ لتغطي كلّ مداخل المدينة، وتتناغم خيام الأربعين بصفتها رمزًا للتفاني والتضحية، إذ تنتشر في أرجاء المدينة تجسيدًا لروح الخدمة والمحبّة، وسنغوص في عالم هذه الخيام؛ لنشاهد ونلمس عمق الإنجازات التي تقدّمها هذه المجموعة من النساء بحبّ وإخلاص، سعيًا وراء تحقيق أعلى درجات الخدمة والتميّز، بهدف الوصول إلى شرف خدمة زوّار الإمام الحسين (عليه السلام)، والإسهام بتخفيف أعباء الزيارة على الزائرات.