شعبتا الخطابة الحسينية والتوجيه الديني تحييان ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)

أقامت شُعبة الخطابة الحسينية النسوية التابعة لمكتب المتولّي الشرعي في العتبة العبّاسية المقدّسة مجلس عزاء بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحادي عشر الحسن العسكري (عليه السلام) وذلك في ضمن سلسلة من المجالس العزائية التي تقيمها الشعبة لإحياء مناسبات أهل البيت (عليهم السلام). استُهلّ المجلس بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها قراءة زيارة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، ثم قدّمت وحدة النشاطات الحسينية عرضًا مسرحيًا بعنوان (أنين سامرّاء)، والذي تناول جوانب من حياة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، وإعداده للسفراء لزمن غيبة الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، مثلما عرض مشاهد من الظلم الذي تعرّض له الإمام العسكري (عليه السلام) من قِبل بني العبّاس، وصولًا إلى استشهاده ودسّ السمّ له، واختُتم العرض بمشهد صلاة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) على الجسد الطاهر لوالده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام). وفي ختام المجلس، قُرئت المراثي والقصائد التي عبّرت عن عمق الحزن والمصاب الأليم الذي خلّفه استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وسط أجواء مفعمة بالأسى والدموع من قِبل الزائرات. في السياق ذاته، نظّمت شعبة التوجيه الديني النسوي مجلسها السنوي بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في سرداب الإمام الكاظم (عليه السلام)، تضمّن فقرات متنوّعة من قراءة القرآن الكريم، والزيارات، والمحاضرات التي ألقتها إحدى خطيبات شعبة الخطابة الحسينية، مركّزة على تضحيات الإمام (عليه السلام) ودوره في الدفاع عن الإسلام. مثلما نظّمت الشعبة برنامجًا ثقافيًا للأطفال بعنوان (براعم الكفيل) الذي احتوى على فقرات تعليمية تهدف إلى تعريفهم بشخصية الإمام الحسن العسكري (عليه السلام). من الجدير بالذكر أنّ شعبتيْ الخطابة الحسينية النسوية والتوجيه الديني النسوي تؤدّيان دورًا محوريًا في إحياء جميع المناسبات الدينية، بما في ذلك ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) عن طريق تنظيم المجالس العزائية، والمحاضرات، والعروض المسرحية، والبرامج التعليمية للأطفال، وتسهم الشعبتان في نشر تعاليم أهل البيت (عليهم السلام) وتعزيز الوعي الديني لدى المجتمع، ممّا يعكس التزامهما العميق بخدمة الدين وإحياء مناسبات أهل البيت (عليهم السلام) بروح من الإبداع والتفاني.