رياض الزهراء العدد 210 تاج الأصحاء
الغدة الدرقية
غدة صغيرة لها شكل الفراشة، تعد عضوًا أساسيًا لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. تقع الغدة الدرقية في الجزء الأمامي من الرقبة تحت تفاحة آدم، وتعمل هذه الغدة على إنتاج بعض الهرمونات كهرمون الـ(ثيروكسين)، وهرمون (ثلاثي اليودوثيرونين)، والتي لها دور مهم في وظائف أجهزة الجسم المختلفة، ومن أبرز وظائف هرمونات الغدة الدرقية تنظيم عملية التمثيل الغذائي، ومعدل حرق السعرات الحرارية في الجسم، مثلما تعمل على تنظيم ضربات القلب، والتحكم بدرجة حرارة الجسم، وغيرها من الوظائف المهمة. هناك العديد من المشكلات التي تصيب الغدة الدرقية، وتخل بوظائفها، منها: أولًا: فرط أو زيادة نشاط الغدة الدرقية: المقصود به حالة تفرز فيها الغدة الدرقية كمية كبيرة من هرمون الـ(ثيروكسين)، ومن أسباب هذه الحالة داء (غريفز) الذي يعد من أشهر أسباب الإصابة بالمرض، كذلك ظهور زوائد أو عقد في الغدة الدرقية، والتهاب الغدة الدرقية، وزيادة عنصر الـ(يود) عن طريق تناول الأغذية أو الأدوية التي تحتوي عليه. العلاج: 1ـ الأدوية: تحد بعض الأدوية الغدة الدرقية من إنتاج كميات مفرطة من الهرمونات. 2ـ العلاج باليود المشع: يعمل هذا العلاج على تدمير بعض خلايا الغدة الدرقية لتتوقف عن فرط إنتاج الهرمونات. 3ـ الجراحة: فيها يتم استئصال الغدة الدرقية أو جزء منها، وعند استئصالها بشكل كامل، فإن الشخص يحتاج إلى تناول أدوية منع كسل الغدة الدرقية طوال حياته. ثانيًا: تضخم الغدة الدرقية: يعد أزمة صحية تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض في حال عدم اكتشافها، كالإصابة بأمراض القلب، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وهشاشة العظام، والعقم، وقد تتطور إلى أورام سرطانية، ويشمل مرض تضخم الغدة الدرقية الأعراض الآتية: صعوبة بالبلع، صعوبة التنفس، عدم انتظام ضربات القلب، زيادة التوتر، آلام في البلعوم، صعوبة بالنوم. العلاج: يتم علاج تضخم الغدة الدرقية إما عن طريق الأدوية، أو العلاج باليود المشع، أو الجراحة، حيث يعتمد العلاج على حجم الإصابة وعلى الأعراض والأسباب، فالتضخم البسيط غير الملحوظ عادةً لا يسبب المشاكل، ولا يحتاج إلى العلاج، بل يكتفى معه بمراجعة الطبيب لمراقبة تطور الحالة لدى المصاب.