مركز الثقافة الأسرية يناقش تأثير حاجات الإنسان في الصحة النفسية

في إطار جهوده المتواصلة لتعزيز الوعي النفسي والاجتماعي، نظّم مركز الثقافة الأسرية التابع لمكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة، محاضرة نفسية بعنوان (حاجات الإنسان)، قدّمتها الدكتورة شيماء ناصر، المتخصّصة في الطبّ النفسي والعلاج المعرفي السلوكي، واستهدفت الفعّالية مجموعة من النساء المنتسبات لشعبة الزينبيات في العتبة. تناولت الدكتورة شيماء في محاضرتها عدّة محاور أساسية بشأن الحاجات النفسية والاجتماعية للأفراد، موضّحةً أنّ هذه الحاجات تُعدّ مكوّنات رئيسة في تشكيل السلوك الفردي والجماعي، وركّزت على أنّ تلبية الحاجات الأساسية كالأمان، والانتماء، والتقدير تؤدّي إلى تعزيز الصحّة النفسية، فيما يؤدّي إهمالها إلى اضطرابات نفسية واجتماعية، وأضافت أنّ تلبية هذه الحاجات بشكل متوازن يسهم في بناء علاقات صحّية ومجتمع مستقرّ، إضافة إلى تحسين التوازن الشخصي للأفراد. وفي أثناء المحاضرة، قدّمت الدكتورة توجيهات عملية للتعامل مع الضغوط النفسية الناتجة عن عدم تلبية هذه الحاجات، مستعرضةً نماذج من الحياة اليومية وكيفية تطبيق الأساليب العلاجية للتغلّب على التحدّيات النفسية. وفي نهاية المحاضرة، أُقيمت فقرة تفاعلية تحت عنوان (صورة وتعليق)، قدّمتها المرشدة إيمان عوني، حيث عُرضت صور تمثّل حالات نفسية واجتماعية مختلفة، وطُلب من الحاضرات إبداء تعليقهنَّ عليها والمشاركة في مناقشات حيوية، هدفت الفقرة إلى تعزيز الفهم المشترك وتشجيع الحاضرات على تبادل الآراء والتجارب الشخصية، ممّا أضاف بعداً عملياً وتفاعلياً للفعّالية. تأتي هذه المحاضرة في ضمن سلسلة من الفعّاليات التي ينظّمها مركز الثقافة الأسرية في ضمن برنامج (على خطاكَ يا مولاي)، وهو برنامج متخصّص في تقديم محاضرات ودورات توعوية تهدف إلى رفع مستوى الوعي النفسي والاجتماعي، ويُعدّ هذا البرنامج من الجهود الأساسية التي تسعى إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للفئات المستهدفة من المجتمع، بخاصّة النساء.