رياض الزهراء العدد 211 نافذة على المجتمع
مركز الثقافة الأسرية يعزز من جاهزية الطلاب والمعلمات لعودةٍ مدرسيةٍ متميزةٍ
نظم مركز الثقافة الأسرية التابع لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية ورشة عمل بعنوان (العودة إلى المدرسة) تزامنا مع بداية العام الدراسي الجديد، الورشة أقيمت لمدة يومين بتاريخ: (8-9/9/2024م)، تعد هذه الورشة خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف تربوية واجتماعية كبيرة، وتهدف إلى مساعدة الأهالي والمعلمات على استقبال العام الدراسي الجديد بطريقة ناجحة عن طريق تقديم أدوات واستراتيجيات عملية تدعم الأطفال في التكيف مع بيئة المدرسة الجديدة، وتزويد الأمهات والمعلمات بمهارات فعالة لتعزيز التواصل والتعامل مع الطلاب. يسعى مركز الثقافة الأسرية إلى بناء بيئة تعليمية صحية تسهم في نجاح الطلاب، وتدعم النمو الشامل لهم، مما يعزز من فعالية التعليم، ويدعم تطور المجتمع بأسره. برنامج متكامل وورش تفاعلية أوضحت السيدة سارة الحفار/ مسؤولة مركز الثقافة الأسرية أن الورشة التي قدمتها الدكتورة مريم عبد الحسين علي/ اختصاصية نفسية تحت إشراف الدكتورة شيماء ناصر محمد، جاءت استجابة لحاجة الأمهات والمعلمات لفهم كيفية التعامل مع الأطفال، بخاصة في مرحلة الانتقال إلى المدرسة لأول مرة، وامتازت هذه الورشة بأنها جمعت بين الأمهات والمعلمات، مما أتاح للطرفين فرصة تبادل الخبرات والتجارب بشأن كيفية التكيف مع بيئة المدرسة، وأضافت أن الورشة كانت تفاعلية، إذ نوقشت المشكلات التي طرحتها الأمهات مع تقديم الحلول التي تساعد في تسهيل التكيف النفسي للأطفال. مواجهة رفض الأطفال للمدرسة ركزت الورشة على كيفية التعامل مع رفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة في الأيام الأولى، إضافة إلى أهمية التوازن الانفعالي، والتواصل الفعال مع الطفل، إذ قدمت نصائح بشأن كيفية مواجهة التحديات النفسية والعاطفية، إلى جانب تقديم خطوات عملية لتأسيس روتين مدرسي فعال، ومهارات حياتية يحتاجها الطفل، بخاصة في مرحلة الروضة والصفوف الابتدائية. خطط مستقبلية وبرامج توعوية مستمرة وأشارت الحفار إلى أن المركز يخطط لتنظيم ورش إضافية طوال العام؛ لدعم المسيرة التربوية للطلاب، وتوعية الأمهات بشأن كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة المدرسية، وأن برامج المركز مستمرة، كبرنامج (ربيع الثقافة المعرفي) الذي يتناول المشكلات التي تواجه الأطفال من المرحلة الابتدائية حتى الجامعية، إضافة إلى البرامج الصيفية التي تجمع الطلاب، وتقدم لهم محاضرات تثقيفية. أثر إيجابي بعيد المدى وأكدت الحفار على أن الهدف الأساسي من الورشة هو بناء بيئة تعليمية صحية وفعالة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستحقق نتائج مثمرة على المدى البعيد، تعود بالنفع على الطلاب وأسرهم، فضلا عن الملاك التعليمي، والمجتمع بشكل عام. يواصل مركز الثقافة الأسرية تقديم برامج متنوعة ومدروسة بعناية؛ لتلبية احتياجات المجتمع، مع التركيز على القضايا التربوية، والنفسية، والاجتماعية، ويعتمد المركز في جميع ورشه ومحاضراته على ملاك متخصص، يتمتع بالخبرة العالية؛ لضمان تقديم حلول فعالة تخدم الأسرة، وتسهم في تعزيز الوعي المجتمعي، مما ينعكس بشكل إيجابي على الأجيال القادمة.