رياض الزهراء العدد 211 طفلك مرآتك
ندى والقط المشاكس
(ندى) فتاة صغيرة ولطيفة، تحب القطط وتتمنى أن تحصل على قطة صغيرة لتعتني بها وتلهو معها، لكن والديها لا يحبان القطط لأنها مزعجة، كانت (ندى) تحاول إقناعهما، لكنهما رافضان الفكرة تماما. وفي أحد الأيام زارتها صديقتها (زينة)، فجلست (ندى) تشكو لصديقتها قائلة: إن أمي وأبي لا يحبانني مثلما يفعل أبواك، فهما لم يرفضا طلبك حين أردت اقتناء قطة، فردت (زينة) قائلة: سأخبرك كيف جعلت والدي يجلبان القطة لي، فرحت (ندى)، وصغت لكلمات صديقتها... وفي اليوم التالي امتنعت (ندى) عن تناول الطعام، وكلما حاولت أمها إقناعها لم تستطع، وحاول معها أبوها، لكن من دون جدوى، حل المساء و(ندى) على حالها، بدأ الخوف يكبر في قلب الأبوين، لقد استخدمت (ندى) هذه الخطة لتحصل على ما تريد، فقد خبأت الطعام في خزانتها مثلما علمتها صديقتها (زينة)، فكانت تأكل من دون أن يراها أحد وتتظاهر بأن الجوع أهلكها، وفي اليوم التالي أخبرت الأم والد (ندى) بأنها موافقة على إحضار قطة لابنتهما حتى لا تخسر صحتها، فاستسلم الأب أيضا، فأخبرا (ندى) بأنهما موافقان على تبني قط صغير، ففرحت (ندى) وشكرت والديها. بدأت (ندى) بالاهتمام بالقط واللعب معه، وكانت أمها منزعجة، أما أبوها فكان يخفي استياءه، وبعد مرور عدة أشهر كبر القط وأصبح حجمه أضخم، فقد كانت (ندى) تهتم به كثيرا، وفي أحد الأيام حيث كانت تلعب مع القط، قفز على الطاولة وأراد التشبث بأي شيء كي لا يسقط، فلم يجد سوى (ندى) التي تقف بقربه، فنبتت مخالبه في وجهها، فصرخت بأعلى صوتها والدم يسيل على يديها، انهارت أمها عندما رأت المنظر، وهرعت إلى أخذ ابنتها إلى المشفى، كانت (ندى) تتألم بشدة بسبب الجروح التي خلفتها مخالب القط على وجهها، وبعد مرور أسبوع بدأت تتعافى تدريجيا، لكنها كانت حزينة، فقد شعرت بالذنب الكبير لأنها خدعت والديها، وسببت لهما المتاعب، فقررت الاعتراف بذنبها وطلب السماح من أبويها، اعتذرت (ندى) عما فعلته، وقررت أيضا أن لا تستمر صداقتها مع من لا ينصحها ويرشدها إلى الخير. فرح الأبوان بتصرف ابنتهما الصائب، فهذه الحادثة جعلت (ندى) تنتبه إلى سوء تصرفاتها وتصححها لتنال رضا والديها.