مُشاهداتٌ_ إظهار الشفقة للأبناء لا يعرف سنّاً

وسن نوري الربيعي
عدد المشاهدات : 180

ترنو عيون الآباء إلى أبنائهم كيف يكبرون، وتراقب نظراتهم كلّ خطوة يخطونها، ولا يكاد يمرّ يوم من دون أن يحتضنوهم ويقبلوهم، ومع مرور الأيام يقل هذا الاهتمام، وتتلاشى تلك النظرات الحانية العطوفة، ويصبح من النادر جداً تقبيلهم أو احتضانهم، فيشعر الأبناء بابتعاد الوالدين عنهم، وأنهم مهملون عاطفياً. وقد يتعاظم هذا الإهمال عند قدوم مولود جديد إلى العائلة مما يخلق مشكلة جديدة، وهي الشعور بالغيرة تجاه الطفل الجديد الذي استأثر بالرعاية والحنان والحب، مما يؤثر في صحة الأبناء وقد تتولد لديهم عِقدٌ تمتد إلى نهاية أعمارهم فإن على الآباء أن لا يغفلوا عن أمر وهو حاجة الأبناء إلى العناية والمراقبة وإغداق العطف عليهم وإظهار الشفقة والرحمة لهم مهما بلغ سنّهم وخصوصاً البنت فهي بحاجة إلى مزيد من العطف والحنان وذلك لطبيعتها ورقة مشاعرها حتى لا يلجأون إلى تعويض هذا الحرمان بطرائق غير سليمة أو من أشخاص من خارج المنزل قد يكونون غير جديرين بالثقة. وعلينا أن نتخذ من منهج أهل البيت (عليهم السلام) خير معين لكيفية التعامل المثالي مع الأبناء، لنربي أبناءً صالحين يكونون خير ذخيرة لنا ولمجتمعهم في الدنيا، وسبباً للفوز بالدرجات العليا في الآخرة.