تحسسي من يوسفك

ليلى عبّاس الحلال/ البحرين
عدد المشاهدات : 60

تحسسي من يوسفك، أين أنت منه؟ أقريبة منه؟ هل تشعرين بوجوده، وأنه حاضر في حياتك؟ أم أنت بعيدة عنه بغفلتك وانغماسك في العالم المادي؟ افتحي عين بصيرتك واقتربي من إمام زمانك، لا تكوني بلا حراك منتظرة سلبية، بل تحسسي وجود إمامك وأنت تسعين إلى التعرف عليه والتمهيد لظهوره، تحسسي وجوده بحب وشوق ليشملك بعطفه ورأفته، استشعري وجوده وأنت تنشرين عبقه المهدوي. كلما شعرت أنك قريبة منه، قذف الله النور في قلبك، وأصبح هذا النور هو من يهديك، وقوة خفية تشعرين معها بأنك تنيرين درب من حولك، فكلما اقتربوا منك استشعروا نورانية فيك من عطاء الصاحب (عجل الله فرجه). إمام زمانك قريب منك، لا يغيب، إنما ذنوبك هي التي تغيبه عنك فلا ترينه. حين تدركين أن إمام زمانك حاضر معك في كل لحظاتك، وشاهد عليك في كل خطواتك، وأنه عين الله الناظرة، يجعلك هذا اليقين تعيشين حالة من الاستقرار النفسي بأنك في رعاية إمامك الذي لا يخفى عليه شيء من أمورك، فبيده مقاليد الأمور، فهو مجرى الفيض الإلهي عليك في كل العطاءات التي تصل إليك من السماء. راقبي نفسك، وطهري قلبك، واجعلي رضا إمامك ميزانًا لأعمالك؛ ليكون غيابه حاضرًا في ذاتك، وطدي العلاقة القلبية معه؛ لتلمسي أثر بركاتها في كل حياتك، وتعيشي في ظل العناية المهدوية بسلام.