رياض الزهراء العدد 212 تاج الأصحاء
فيتامين (D3 ) وتأثيره في الجسم
إن فيتامين (D3) الذي يعد من المكونات الأساسية للجسم له دور كبير في تعزيز الصحة، إذ يحافظ على صحة العظام والأسنان، ويدعم جهاز المناعة، والدماغ، والجهاز العصبي، فضلًا عن ذلك فإنه ينظم مستويات (الإنسولين) في الدم، ويتحكم بمرض السكري، مثلما يعزز من وظائف الرئة، ويدعم صحة القلب والأوعية الدموية. إن غياب هذا الفيتامين عن أجسامنا، يجعلنا نصاب بأمراض كثيرة، وعلى وجه التحديد أمراض المفاصل، إذ تصبح العظام هشة وسهلة الكسر، إضافة إلى آلام العضلات؛ لأن هذا الفيتامين يعمل على امتصاص (الكالسيوم) و(الفسفور)، وتعزيز نمو العظام، ويسبب نقصانه الشعور بالاكتئاب، والتغير في المزاج، واضطراب في النوم، وتساقط الشعر، وتدهور صحة الأسنان. مصادر الحصول على فيتامين (D3): 1- إن الشمس تزودنا بفيتامين (D3)، فهي أفضل مصدر لهذا الفيتامين؛ لذا يجب التعرض لأشعة الشمس يوميًا، وأفضل وقت هو من الساعة (8ـ10) صباحًا، وما بعد (3) عصرًا. ٢ـ يمكن تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على هذا الفيتامين، وأهمها الأطعمة الغنية بالدهون؛ لكون هذا الفيتامين من الفيتامينات التي تذوب في الدهون، كبعض أنواع الأسماك، إضافة إلى اللبن، واللحوم الحمراء، وبعض الفواكه كالبرتقال. ٣ـ إذا لم تحصلي على ما يكفي من هذا الفيتامين من أشعة الشمس أو الطعام، فقد تحتاجين إلى تناول مكملات فيتامين (D3). سمية فيتامين (D3): يطلق عليها أيضًا فرط فيتامين (D3)، وهي حالة نادرة، لكنها قد تكون خطيرة، وتحدث عندما يكون لديك كمية كبيرة من هذا الفيتامين في جسمك، وفي الغالب تنتج هذه الحالة عن تناول جرعات كبيرة من مكملات الفيتامينات، وليس عن طريق النظام الغذائي أو التعرض لأشعة الشمس؛ لأن الجسم ينظم مستويات هذا الفيتامين الذي ينتج عن التعرض لأشعة الشمس، حتى الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين لا تحتوي على كميات كبيرة منه. وأخطر نتيجة للتسمم بهذا الفيتامين هو تراكم (الكالسيوم) الزائد في الجسم، والتي يمكن أن تسبب الغثيان، والقيء، والضعف، وكثرة التبول، وقد تتفاقم الأعراض مما يؤدي إلى آلام العظام، ومشاكل في الكلى، كتكون حصوات (الكالسيوم).