رياض الزهراء العدد 84 مناهل ثقافية
نَادِي الكِتابِ_ كيفَ تُصلّي بِخُشُوع؟
يبيّن المؤلف أهمية هذه الفريضة العظيمة في بناء الفرد والمجتمع وفوائد الصلاة كموضع الرأس من الجسد حيث يشرح فلسفة الصلاة من بدايتها إلى التسليم ويبين الخشوع في قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)/ (المؤمنون:1،2) لماذا لا نخشع في الصلاة؟ وما هي أسباب سلب الخشوع؟ إن أداء الصلاة تحول عند بعض الناس من عبادة إلى عمل يومي روتيني للجسد من دون روح بل مجرد تكليف شرعي، وأصبح أداؤه إسقاطاً لذلك التكليف وليس قربة إلى الله تعالى، ومن أسباب ذلك هو الاستخفاف بالصلاة وحب الدنيا وكثرة الطعام كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "إياكم والبطنة، فإنها مقساة للقلب، مكسلة عن الصلاة، مفسدة للجسد".(1) العلاج: 1. حضور القلب والشعور بحبّ الله تعالى. 2. يُستحب الجلوس قبل الصلاة على السجادة؛ لأن المصلي زائر الله. 3. لا تقل وقت الصلاة: عندي عمل، بل قل: وقت العمل عندي صلاة. 4. ليكن الشوق والتركيز والتباكي في أثناء الصلاة من الأساسيات لديك. 5. اجعل الأئمة شفعاء للوصول إلى مرضاة الله، واجعل سجودك على تربة الإمام الحسين (عليه السلام)، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ".. وما من عبد يقول: لا إله إلا الله يمد بها صوته فيفرغ إلا تناثرت ذنوبه تحت قدميه، كما يتناثر ورق الشجر تحتها".(2) .................................... (1) مستدرك الوسائل: ج16، ص176. (2) بحار الأنوار: ج90، ص196.