رياض الزهراء العدد 84 منكم وإليكم
هَلْ تعلمُ
• إن الإمام علياً (عليه السلام) أشار إلى علم الكهرباء وكيفية استخراجه من الماء قبل مئات السنين، وهو جالسٌ على نهر الفرات وبيده قضيب إذ ضرب به على صفحة الماء وقال: "لو شئت لجعلت لكم من الماء نوراً وناراً".(1) • وضع الإمام (عليه السلام) منهاجاً للوقاية من الأمراض بقوله: "لا تجلس على الطعام إلا وأنت جائع ولا تقم منه إلا وأنت تشتهيه، وجوّد بالمضغ، واعرض نفسك على الخلاء إذا نمت، فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطب"(2)، وقد ثبت علمياً أن السمنة تسبب الكثير من الأمراض التي تُصيب الإنسان كالسكر، وضغط الدم، وأمراض المفاصل، وغيرها.• أكد (عليه السلام) على ضرورة الرضاعة الطبيعية، وأن لبن الأم بمثابة وقاية للطفل من الأمراض لقوله (عليه السلام): "ما من لبن يرضع به الصبي أعظم بركة عليه من لبن أمه".(3) • ومن العلوم التي أشار إليها الإمام (عليه السلام) قبل تصنيفها علم الجيولوجيا، وأشار إليه في بعض خطبه وأحاديثه كقوله: "وأنشأ الأرض فامسكها من غير اشتغال، وأرساها على غير قرار، وأقامها بغير قوائم، ورفعها بغير دعائم".(4) • أشار (عليه السلام) إلى علم الفيزياء بقوله: "وكلّ بصير غيره يعمى عن خفي الألوان ولطيف الأجسام"(5)، حيث أن كثيراً من الحيوانات لا ترى الألوان المختلفة، لكن الإنسان أنعم الله عليه برؤية الألوان السبعة. أما الأضواء التي تقع موجاتها خارج المجال المذكور فإن الإنسان لا يراها كالأشعة فوق البنفسجية، والأشعة تحت الحمراء. إذن ثبت بالعلم قدرة الإنسان البصرية المحدودة، وتميزه عن بقية المخلوقات.كما برع الإمام (عليه السلام) في كثير من العلوم والمعارف كـ: الطب، والفلسفة الإلهية، وعلم الكلام، وعلم الحيوان، والنحو، والفقه، ولم تقتصر مواهبه وطاقاته على هذا فحسب، بل كانت له معرفة في شؤون الكون في فضائه وكواكبه ومجرّاته، فهو القائل: "سلوني عن طرق السماء فإني أعلم بها من طرق الأرض"(6)، فهو العملاق الذي بهر العالم بعلومه التي لا حصر لها ................................... (1) سيرة أهل البيت (عليهم السلام): ج6، ص181. (2) مستدرك نهج البلاغة: ص126. (3) مستدرك نهج البلاغة: ص171. (4) نهج البلاغة، ج2، ص132. (5) نهج البلاغة: ج1، ص108. (6) سيرة أهل البيت (عليهم السلام): ج3، ص10.