فوارق عدة بين الرجل والمرأة

إن هناك عدة فروق مشهودة بين الرجل والمرأة، منها: الأول: أن الرجل بطبيعته أكثر انجذابًا إلى المرأة من المرأة إلى الرجل، ومن ثم تمثل المرأة افتتانًا كبيرًا للرجل، لن يمثل الرجل مثله للمرأة، وهذا واقع وجداني مشهود لعامة العقلاء. وهذا الافتتان يحصل - مضافًا إلى أصل الشعور بكون المرأة جنسًا مختلفًا ذات خصائص متفاوتة ملائمة للرجل - بأمرين آخرين: 1 - المظاهر الجسدية للمرأة، فهي تمثل فتنة للرجل بجمالها في عين الرجل. 2 - الجمال المكتسب للمرأة من خلال التزين ونحوه. الثاني: أن الرجل أكثر اندفاعًا في التعبير عن مشاعره الخاصة من المرأة. وأما المرأة فإنها مطبوعة على التعبير عن مشاعرها بشكل غير مباشر من قبيل بعض سلوكيات الإغراء، ويوصف ذلك بأن المرأة بطبيعتها أكثر حياءً من الرجل في التعبير عن مشاعرها. الثالث: أن المرأة بطبيعتها مجبولة بحسب عقلها الباطني على السلوك المغري للرجل أكثر من الرجل في سلوكه تجاه المرأة، كما يظهر ذلك من ملاحظة أحوال الجنسين في المجتمعات المختلفة بشكل عام - خاصة غير الملتزمين منهم، حيث إن الملحوظ أن المرأة تهتم بالظهور بمظهر جذاب، وإن لم تقصد بذلك إغراء الرجل فعلًا بحسب إدراك العقل الواعي. الرابع: أن المرأة تقوم بدور التكاثر والرعاية، فهي التي تحمل وتحتضن الولد بين أحشائها، وتلد الولد ثم ترضعه وترعاه. الخامس: أن المرأة أكثر عاطفةً ودفئًا ولطفًا وتواضعًا، والرجل أقل عاطفةً وأكثر احتياجًا إليها، كما أنه أكثر اعتدادًا بالنفس، وأقوى حزمًا. هذه جملة من فوارق فطرية مشهودة عمومًا في المجتمعات البشرية المختلفة بين الرجل والمرأة، وقد يشكك بعضهم في بعض هذه الفوارق انطلاقًا من معطيات علم الجنوسة الحديث، وهو تشكيك خاطئ كما أشرنا من قبل(1). ..................... (1) رسالة المرأة في الحياة: ص 25 – 26.