الجلسة البحثية للمؤتمر العلمي الخاص بمهرجان روح النبوة السابع

دلال كمال العكيليّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 216

شهدت فعّاليات المؤتمر العلمي لمهرجان (روح النبوّة الثقافي النسوي العالمي السابع) إطلاق جلسة بحثية لمناقشة البحوث العلمية الخاصّة بالمؤتمر الذي جاء تحت شعار (فاطمة الزهراء -عليها السلام- مجمع النورين النبوّة والإمامة)، وبعنوان (سيرة النور فاطمة الزهراء -عليها السلام- من أبيها إلى بنيها). ورأست الجلسة البحثية الدكتورة كريمة المدني، وكانت مقرّرتها الدكتورة انتصار عدنان العوّاد، وقد ناقشت الجلسة (3) بحوث، إذ قدّمت الباحثة الدكتورة (بان محمّد عربي) ورقة بحثية بعنوان (إيثار السيّدة الزهراء -عليها السلام- ومنطلقات الأفعال بين النفس والعقل، سورة الإنسان أنموذجًا)، وتناولت في ورقتها البحثية مواقف وأفعال صدرت عن أهل البيت (عليهم السلام) بمنطلقات ودوافع أدّت إلى نزول آيات مباركة في كتاب الله العزيز، وكانت السيّدة الزهراء (عليها السلام) المحور فيها، وبيّنت الباحثة الأهمّية البالغة للحوادث والأفعال التي نالت قيمة عليا، وأنزل الله تعالى فيها آيات مباركة ترسم لنا منهجًا يرتقي بالأفعال التي تصدر عنّا، والاقتداء بالمنهج القرآني المترجم بأفعال أهل البيت (عليهم السلام)، وضرورة استخلاص المنهج الفكري عن طريق تفسير الآيات المباركة وَفق المناهج التفسيرية المعتبرة، وعن طريق تطبيق القواعد الفطرية للأفعال، ووَفق ما وجدناه في مؤلفات السيّد محمد باقر السيستاني، مع الاستعانة بنظريات فلسفة الأخلاق الإسلامية. وأشارت الباحثة إلى أنّ نتيجة البحث بيّنت مقام الفعل الإيثاري الصادر عن أهل البيت (عليهم السلام)، وإيجاد منطلقات الأفعال في الآيات المباركة، لاتّخاذها منهجًا عمليًا يمكن الاقتداء به في جميع الأفعال التي تصدر عنّا. وقدّمت الباحثة البحرينية أمّ البنين يوسف جمالي بحثًا بعنوان: (دور السيّدة فاطمة ـ عليها السلام ـ كقدوة في تعزيز الهوية وتنمية الكفاءة الذاتية لدى عيّنة من الشابات البحرينيات)، ذكرت في ملخّص البحث أنّ: (هذه المقالة تبحث بشكل تجريبي في تأثير القدوة التي تقدّمها السيّدة فاطمة (عليها السلام) على تكوين هوية الشابات، عبر الجمع بين نظريات القدوة وتكوين الهوية، إذ يؤكد تأثير القدوة على تقديم المعتقدات والمبادئ والقيم ودمجها في نظام معتقدات الفرد على آثارها على تكوين الهوية، وتعتمد هذه التأثيرات على العديد من العوامل، بما في ذلك خصائص القدوة، التي كانت محور التركيز في هذه الورقة، وبيّنت الباحثة أنّ العيّنة شملت (60) طالبة شابة، أكملنَ أربعة مقاييس عبر الإنترنت، وأظهرت النتيجة وجود علاقة سببية ذات دلالة إحصائية من البروز إلى الظهور، مع تأثير مباشر وإيجابي لقدوة السيّدة فاطمة (عليها السلام) على تكوين الهوية البارزة الذي كان ذا دلالة إحصائية، كما أظهرت النتائج أيضًا تأثيرًا وسيطًا لقدوة السيّدة الزهراء (عليها السلام) على فعّالية الذات لدى المشاركات الشابات الذي كان ذا دلالة إحصائية، وأوضحت أنّ توصيات الدراسة تضمّنت إجراء مزيد من البحث عن التأثيرات طويلة المدى لقدوة السيّدة فاطمة (عليها السلام) في المجتمع المسلم، خصوصًا تكوين هوية الشابات، وزيادة فعّالية الذات بين الشباب. أمّا الباحثة (أمل حمودي رشيد) من كلية التربية الأساسية بجامعة المستنصرية، فقدّمت بحثًا بعنوان: (قراءة في مرويات السيّدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- التاريخية والعقائدية في كتاب الكافي لأبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني ت: 328هـ)، وتناولت الباحثة في القراءة شخصية السيّدة الزهراء (عليها السلام)، ومنزلتها الكبيرة عند رسول الله (صلّى الله عليه وآله) المستمدّة من منزلتها عند الله تعالى، الذي يرضى لرضاها ويغضب لغضبها، وبيّنت سيرة السيّدة الزهراء (عليها السلام) العطرة في طيّات كتاب الكافي بجميع أجزائه، منها مروياتها في الجانب العقائدي، إضافةً إلى بيان مصدر علومها (عليها السلام)؛ لما له من أهمّية تكشف عن عظمة مروياتها المستمدّة من منابع الدين الإسلامي الأصيل.