رياض الزهراء العدد 214 آفاق الأدب
إشراقات علوية
الإشراقة الأولى: صرت أرعى نجوم ليلٍ نجيا ملهما شفه الغرام نديا كلما أغمضت جفوني تراءت لي طيوف بها الضياء سنيا دهشة التكوين التي في دمائي بارتعاشات تبعث الميت حيا قبلتي كعبة الخلائق أمضي بخشوع والقلب مني تهيا وطقوسي صليتها واتجاهي شطر حيدر بكرة وعشيا الإشراقة الثانية: طوفوا على مهد الإمامة طوفوا فالكون بالنبأ العظيم شغوف نور على نورٍ وها اكتمل السنا وهج ويسمع في الجنان حفيف ومسرة قطعت مدارات المدى الـ نائي لتخرق بالحبور صفوف في اللحظة العظمى وقفت مهللا فهنا يخلد موقف ووقوف هذا مقام العارفين وها هنا بالبيت طاف الواله الملهوف الإشراقة الثالثة: كهارون موسى في الخصال وإنه لمصباح نور الله في طور سينا كعيسى كنوح كالخليل لربه ومن كان كالمختار ماء وطينا خطاه صراط الله مصباح دينه يشق ظلام الجهل صبحا مبينا إذا بسمل القرآن نقطة بائه وإن ذكر الإيمان كان اليقينا وما كان في عين المهيمن غيره على الخلق من بعد الرسول أمينا الإشراقة الرابعة: عاشق أسعى وعزمي لا يفل ليس لي إلاك يا مولاي خل منذ أن هيأت بالمهجة مهدا لك لم يبق لإنسان محل تنتشي الروح بذكراك وإني لي ترحال مع الود وحل لي بميلادك آمال تنامت والجنى من راحك الغيداق فل ها أنا حيث ثرياك مسيري شائق الذات فهل لي منك حل الإشراقة الخامسة: مصحف أنت وآياتك كبرى أيها اليوم بميلادك أقرا أسبر الأغوار في ذاتك إني وبحور الشعر في معناك حيرى وأراني كلما أمسكت حبري هرب الحرف لتبقى الكف صفرا لم تمت في مدحتي آمال وردي بل أفاقت تفعم الإحساس سحرا فتعالى الرب إذ صاغك لغزا حيدريا وبك الأحكام أجرى