عين الحياة

ليلى عبّاس الحلال/ البحرين
عدد المشاهدات : 82

جاء في إحدى زيارات الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه الشريف): "السلام عليكَ يا عين الحياة"(1)، مولاي: نحن متلهّفون لرؤية طلعتكَ الرشيدة، فنحن ظمآى لرؤية شخصكَ المقدّس، فقد جعل الله تعالى من الماء حياةً لكلّ موجود، والماء يروي الأبدان، وهناك ما يروي القلوب، وحينما ترتوي القلوب، تعيش معنى الحياة الحقيقية، ولا حياة للقلوب إلّا بمحمّد وآل محمّد (صلوات الله عليهم أجمعين)، فهم النبع الصافي في كلّ وقت وأوان، وإمام زماننا مهديّ آل محمّد (عجّل الله فرجه الشريف) يروي ظمأ قلوبنا، نقترب من مصدر النور لنحيا الحياة الحقيقية في طاعة الله (عزّ وجلّ)، ونفوز برضاه والجنّة، ونرتوي من حوض الكوثر. إنّ الارتباط بالإمام المنتظر (عجّل الله فرجه) حياة للأرواح، وكلّما ذبلت روحكِ، فاشربي من النبع لتزهر روحكِ بالحياة المهدوية، فمَن يشرب من نبع المهديّ (عجّل الله فرجه) لا يموت، كالعبد الصالح الخضر (عليه السلام) الذي شرب من عين الحياة، فهو حيّ يُرزق حتى ظهور الإمام المنتظر (عجّل الله فرجه). الإمام صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) هو أصل الحياة، الماء المعين لقلوبنا العطشى التي لن ترتوي إلّا بذكر محمّد وآل محمّد (صلوات الله عليهم أجمعين) الذي قال الله تعالى بشأن قائمهم: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ) (المُلك:30). .................................. (1) بحار الأنوار: ج٩٩، ص٢١٥.