رياض الزهراء العدد 215 آفاق الأدب
غيث قصيدة
كل الرؤى مرهونةٌ بقصيده تحتل روحي والحروف فريده الضوء يبزغ من مشارق مدحتي ويمد عشقا للكفيل زنوده وبداخلي سالت دماء صبابتي تروي فصولا للوفاء جديده وبنات أفكاري كأمواه الفرا ت بموجة هدارة ممدوده صور البطولة في الخيال تأهبت وكذا جنود قصيدتي محشوده قطبٌ لبارقة الحياة وقبلةٌ يعطي ويعطي والهبات عديده فولجت في فرض الفروهة حاملا بين الفؤاد شريعة وعقيده وعليه صلى نبض قلبي ريثما تصحو القوافي تستفيق وليده ما إن بدأت صلاة نافلتي أتت نحوي مجازات البديع سعيده عباس بسملتي وفاتحة الهوى من كان في خلد النهى تنهيده عباس وانفرجت أسارير القنو ت فذي ابتهالات العروج مجيده عباس واكتملت ملامح مدحتي ورست على شط الخلود وحيده عباس أصل حكاية كانت بطعـ ـم الماء في كبد الأوار ودوده عباس وامتد الضياء على المدى وبقي على مر العصور نشيده مذ مد أوردة الحياة لدينه وسقى لطه في الطفوف وروده مذ مد أجنحة الفداء مودة حيث افتدى حوراءه وعضيده وبصائر الأكوان ترصد مجده الـ أسنى ولكن لا تحيط حدوده مذ ذاك والأمواه تقسم باسمه والنهر يحكي للزمان صموده ويحار فيه الفكر حيث تحدثت لغة الفضائل جملة لتسوده صنع السمو لنفسه فتقدست أسماؤه وصفاته المحموده متوقدٌ متفردسٌ متفردٌ لله يغضب لا يخون عهوده بطلٌ توزع في سبيل إمامه وأتى ليرضي بالفدا معبوده هذا هو العباس قبلة مدحتي وله قريضي كم يطيل سجوده