دور المعلمات المحوري في بناء شخصية الطالبات

ضمياء حسن العوادي/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 93

للمعلّمة دور أساسي في بناء شخصية الطالبات، فهو من الأدوار المحورية التي تسهم بشكل كبير في تطوير التلاميذ في مراحل حياتهم المبكّرة، فالمعلّمة ليست مصدرًا للمعرفة الأكاديمية فقط، بل تُعدّ أيضًا مرشدة وقدوة، لها دورها بالتأثير في قيم الطالبات وسلوكهنَّ وتوجهاتهنَّ في الحياة، فالمعلّمة تُعدّ أنموذجًا تحتذي به التلميذات؛ لذلك من الضروري أن تهتمّ المعلّمة بأدائها السلوكي ومظهرها الخارجي، إذ إنّها المحور الأساس الذي تستلهم التلميذة من أدائها كثيرًا، فالتلميذ في كثير من الأحيان يكون مرآةً للمعلّم، مثلما تسهم المعلّمة في بناء شخصية التلميذة عن طريق الأدوار الآتية: ١ـ الثقة بالنفس: تعزّز المعلّمة من ثقة التلميذات بأنفسهنَّ عن طريق التشجيع وإبداء الملاحظات الإيجابية، ممّا يدفع التلميذة إلى المشاركة الفعّالة في الأنشطة الأكاديمية والاجتماعية. ٢ـ تحفيز الجانب الإبداعي: يبرز دور المعلّمة ويتميّز عن غيره في تحفيز الطالبات على التفكير النقدي، واتّخاذ القرارات، والتفكير خارج الصندوق، ممّا يساعدهنَّ في تطوير مهارات حلّ المشكلات والإبداع. ٣- تعليم القيم والمبادئ: لا يقتصر دور المعلّمة على تقديم المادّة العلمية فقط، بل تستطيع أيّ معلّمة إضافة معلومات عقائدية، وفقهية، وأخلاقية، والتأكيد على بعض السلوكيات التي تسهم في تكوين شخصية متوازنة ومتّزنة للطالبات. ٤ـ الاستماع والتوجيه: عن طريق التواصل الفعّال مع الطالبات تستطيع المعلّمة أن تتوغّل لمعرفة احتياجات التلميذة وتقديم المساعدة والدعم والتوجيه الشخصي، ممّا يعزّز من علاقة الطالبات بالمعلّمة وعلاقتهنَّ بأنفسهن والآخرين. ولعلّ من أصعب التحدّيات التي تواجهها المعلّمة في تقديم كلّ ما تقدّم، هو الضغط الزمني، فوقت الدرس مع المادّة المنهجية لا يسمح بتقديم بعض الحلول، فتكتفي المعلّمة بالإشارة إلى بعض المفاهيم وتدعيم السلوك الإيجابي حتى يرسخ ويُكرّر، ويُعتمد عليه من قِبل التلميذات، ولابدّ للمعلّمة من الاهتمام بالتنوّع الثقافي في التعامل مع الطالبات، بخاصّة أنّ بيئة التلميذات مختلفة، وكذلك سلوكهنَّ.