كيف تنظم المرأة العاملة وقتها في الشهر الفضيل؟

فاطمة سلام العابدي/ كربلاء المقدسة
عدد المشاهدات : 27

إدارة الوقت في شهر رمضان المبارك يعد تحديا كبيرا بالنسبة إلى المرأة العاملة، إذ إن الشهر الفضيل يتطلب منها التوفيق بين عدة مسؤوليات على أثر التغييرات التي تحدث في العادات اليومية بسبب الصيام. وبشأن هذا الموضوع أجرت مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) استطلاعا للرأي، فسألنا عدة سيدات عن كيفية التوفيق بين الوظيفة وبين واجبات الأسرة، فقالت إسراء جمال/ مربية، موظفة: في شهر رمضان المبارك تتزاحم المسؤوليات، ومن الصعب أن نؤديها في أثناء النهار، بخاصة مع إرهاق الصيام، فالاهتمام بالأطفال يحتاج إلى جهد مضاعف، فعندما أعود من العمل، فأني آخذ قسطا من الراحة لكي أتمكن من إعداد مائدة الإفطار، والقيام بالمهام الأخرى، كتدريس الأولاد، وترتيب المنزل، أما عن العبادة، ففي الحقيقة أقوم بالاستماع إلى الأدعية في أثناء العمل بسبب كثرة المسؤوليات وتزاحمها، وفي بعض الأحيان استثمر وقت فراغي في قراءة القرآن الكريم. أما غفران جميل/ إدارية، فكان رأيها مختلفا، إذ ترى أن المسؤوليات في شهر رمضان تقل كثيرا، منها إعداد الوجبات، ومن ثم تستثمر وقتها في العمل والاستراحة، وبعد الإفطار تنجز المهام المتبقية لديها. وأم علي/ مدرسة، قالت: في الحقيقة أترقب قدوم شهر رمضان المبارك، على الرغم من طبيعة عملي الذي يحتاج إلى بذل جهد مضاعف في إيصال المادة إلى تلاميذ يخيم عليهم النعاس، ومن ثم كثيرا ما أشعر بنفاد طاقتي، فأخلد إلى النوم وأنا قد اتفقت مع أولادي مسبقا على إعداد ما يخص الإفطار مما يشتهون، فأطبخ الطبق الرئيس فقط، وأوكل الباقي إلى أولادي، فتوزيع المهام على الأبناء يخفف عني الكثير من المسؤوليات. وقالت الاستشارية ضحى مجيد العوادي: الشهر الفضيل من الشهور التي تتغير فيه العادات اليومية لدى النساء بشكل عام، والمرأة العاملة بخاصة، ومن أجل ترتيب أولوياتها، عليها بالآتي: 1ـ إعداد جدول يومي، وتحديد الأولويات بناء على احتياجاتها، كالوظيفة، والعبادة، والراحة. 2ـ توزيع المهام على مراحل زمنية مع تحديد الأوقات الأكثر ملائمة لتنفيذها. 3ـ التوازن بين العمل والعبادة، كتخصيص بعض الوقت بعد الإفطار للصلاة، أو تلاوة القرآن الكريم، أو الدعاء. 4ـ الراحة والنوم: يجب الحصول على قسط كافٍ من النوم، بخاصة في الليل؛ لتحافظ المرأة على طاقتها إلى اليوم التالي، مع تخصيص أوقات قصيرة للراحة أو القيلولة في أثناء النهار. 5ـ التعامل مع الإرهاق: وذلك باختيار الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية، كالبروتينات، والخضراوات في وجبتي (السحور) و(الإفطار)؛ لتقليل الشعور بالإرهاق مدة الصيام، مع شرب كميات كافية من الماء بين وجبتي (الإفطار) و(السحور) لتجنب الإصابة بالجفاف والإرهاق. 6ـ تخفيف الأعباء المنزلية عبر تفويض بعض المهام إلى أفراد العائلة إذا كان ذلك ممكنا؛ لتوفير وقت أكبر للعمل والعبادة، وكذلك ينبغي تقليل الأعمال المنزلية غير الضرورية في شهر رمضان، والتركيز على المهام الأساسية.