محطات مضيئة في حفل التخرج المركزي لطالبات الجامعات العراقية والدول الإسلامية (دفعة بنات الكفيل الثامنة)
نظمت حفل التخرج المركزي لطالبات الجامعات العراقية والدول الإسلامية دفعة (بنات الكفيل) بنسخته الثامنة شعبة مدارس الكفيل الدينية التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة تحت شعار (من نور فاطمة -عليها السلام- نضيء العالم) وللعام الدراسي (2023_2024م) لمدة يومين: (20_21/ 2/ 2025م)، إذ ضم برنامج اليوم الأول فقرات متنوعة احتفاء بالطالبات المتخرجات، منها: إلقاء القصائد الشعرية، وعرض أوبريت استعراضي بعنوان (أغاريد الوفاء)، أما اليوم الثاني فتضمنت فقراته أداء قسم التخرج، ومسيرة بين العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، واختتم بفعاليات مسائية في مجموعة العميد التعليمية ضمت كلمات توجيهية، ومحطات أخرى، أهمها: المحطة الأولى كلمة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة: إذ دعا العلامة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) خريجات الجامعات إلى التمسك بالقيم النبيلة، والمساعدة في بناء جيل يقدس الأسرة ويحترمها، ومن نص كلمته: (لا تستوحشوا من طريق الحق لقلة سالكيه، وصدقا أنت امرأة قوية، لا تقولي أنا ضعيفة أبدا، أنا أكره هذه اللفظة، أنت قوية بحمد الله تعالى، قوية بمبادئك، بالقيم، كما قلت الآن، كل واحدة معها درة (درة التخرج)، طالما أن احتفالك كان بهذه الطريقة، بدءا من هذا الوقوف وترديد القسم والدخول المبارك إلى الحرم الشريف، وبين الحرمين وعند سيد الشهداء (عليه السلام)، إلى أن رجعتن بهذه الحفاوة، والآن أنتن في هذا المكان المبارك، إذن أنتن تتمتعن بهذه القوة، والرصانة، والعفة، إضافة إلى الجانب العلمي). المحطة الثانية: وجاء في حديث مديرة مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية السيدة منى وائل للمركز الخبري: "من أثر بركات هذا الحفل حصدنا زيادة في أعداد المتطوعات في رابطة (بنات الكفيل للخدمة التطوعية)، إضافة إلى صدور كتب رسمية من بعض الجامعات بمنع حفلات التخرج المبتذلة بشكل عام، كذلك بدأوا باستنساخ هذه التجربة في الدول الأخرى، مثل حفل تخرج (بنات العقيلة) في سلطنة عمان." المحطة الثالثة: كلمة مسؤولة شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في العتبة العباسية المقدسة، السيدة بشرى الكناني التي عدت حفل التخرج مبادرة حضارية تجعل من التحصيل الجامعي أمانة على عاتق المتخرجات، وشكرت أولياء الأمور والأساتذة الجامعيين على منجزهم وثمرة جهودهم التي بنت شخصيات جاءت تعاهد وتستلهم القدوة الحسنة من رحاب أبي الفضل العباس (عليه السلام). المحطة الرابعة: أقيم الحفل بمشاركة أكثر من (4000) طالبة من داخل العراق، وبمشاركة (170) طالبة من (7) دول إسلامية هي: الكويت، البحرين، السعودية، سلطنة عمان، لبنان، إيران، باكستان، رسمت مشهدا يؤكد الامتداد الواسع للعلم والمعرفة التي ترعاها العتبة المقدسة، وأكدت الطالبات المشاركات من خارج العراق في حفل التخرج المركزي لطالبات الجامعات العراقية والدول الإسلامية أن الحفل يرسخ معايير العفة والأخلاق وقيمها. المحطة الخامسة: تضمن برنامج الحفل تكريم عوائل الشهداء وذلك إحياء لذكراهم، وامتنانا لتضحياتهم، ووفاء لدمائهم المباركة. المحطة السادسة: علاقة الحفل بعراقة الأرض: قالت ممثلة الوفود المشاركة من خارج العراق السيدة تهاني صاحب: (حفل تخرج الطالبات في هذا الإطار نابع من فهم عميق لأرث أصيل وثقافة متجذرة في وجود هذه الأرض الطيبة التي حملت تراثا يمثل الشجرة الطيبة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، إذ أصبح ترديد القسم في العتبات المقدسة غاية وأمنية تطمح وتتطلع إليها أكثر الطالبات المتخرجات). المحطة السابعة: أصداء أكاديمية طيبة بشأن حفل التخرج، منها: تصريح عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في جامعة كربلاء د. موفق الحسناوي: (العتبة العباسية المقدسة سباقة دائما بإقامة الأنشطة والفعاليات التي تحافظ على الإرث والثقافة الإسلامية، منها حفل تخرج طالبات الجامعات العراقية والدول الإسلامية، وأن جامعة كربلاء داعمة لحفل تخرج (بنات الكفيل) الذي يحافظ على ثقافة الإسلام وإرثه، على العكس من أغلب حفلات التخرج التي أصبحت منافية للأخلاق ولا تليق بالمبادئ الإسلامية). المحطة الثامنة: مثل حفل التخرج ملتقى لمختلف الأطياف لتبادل الأفكار والتجارب عن كيفية الاحتفاء بالنهايات العلمية. المحطة التاسعة: أعلنت العتبة العباسية المقدسة عن نجاح خطة التفويج العكسي للطالبات المشاركات في حفل التخرج المركزي (دفعة بنات الكفيل الثامنة)، إذ تكفلت العتبة المقدسة بنقل جميع المشاركات إلى أماكن سكناهن سواء داخل كربلاء المقدسة، أو في المحافظات الجنوبية والشمالية.