قلة الروحانية في العبادة: الحلول مع ليلة القدر

زينب كاظم التميميّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 6

يشكو بعضهم قلة الوفرة في المال، وقلة البركة في الوقت، ومن انعدام الأمل في الحياة، وغيرها من الأمور، منها قلة الروحانية في العبادة التي تعد العنصر الأساسي الذي يمنح العبادة قيمتها الحقيقية، لكن ويا للأسف ينخفض مستوى الروحانية في العبادة لدى بعضهم، وقد يتوق أكثرهم إلى أوقات معينة، منها ليلة القدر التي لها الفضل الكبير، وهي ليلة مستثاة عن باقي الليالي. إن لذة العبادة التي تتركز في قلوب المؤمنين، تشعرهم بالانتعاش الذي لا يتوافر في أي نوع من الملذات الدنيوية، وهناك أسباب لقلة الروحانية، أولها الانشغال بالشؤون الدنيوية، فالانشغال بالشؤون المادية والعملية يؤدي إلى انخفاض مستوى الروحانية، إضافة إلى الغفلة عن معنى العبادة ولذتها، فإن عدم فهم معاني العبادة وغاياتها يؤدي إلى انخفاض الروحانية، مثلما أن التأثير السلبي للـ(سوشيال ميديا) والتكنولوجيا الحديثة يسببان تشتت الذهن، مما يؤثر في الغالب في استشعار الروحانية، فضلا عن قلة التأمل والتفكر في خلق الله تعالى. هناك العديد من الحلول لزيادة مستوى الروحانية في العبادة، منها: 1ـ التعرف على معاني العبادة: فإن فهم جوهر العبادة، وغاياتها، وفضلها، يمكن أن يسهم في التغيير. 2ـ الانفصال عن الشؤون الدنيوية: إن كثرة التفكير بالأمور الدنيوية والمادية له الأثر الكبير أيضا في قلة الروحانية. 3ـ تحديد وقت خاص في اليوم للعبادة. 4ـ الاستماع إلى الخطب والدروس ذات العبر. 5ـ قراءة القرآن والتدبر فيه. 6ـ التواصل مع من يتمتعون بروحانية عالية. 7ـ التفكر في الموت. إن قلة الروحانية في العبادة مشكلة حقيقية؛ لهذا نستطيع أن نجعل من ليلة القدر بداية انطلاق لاستشعار الروحانية، والمداومة على نمط من الأعمال، والحفاظ على نقطة الوصول تلك.