نور في شهر النور

أسماء سلمان الكرخي/ واسط
عدد المشاهدات : 4

نور منبلج من نور النبوة والإمامة، شع فيضه على الكون قاطبة، تلألأ كحبات اللؤلؤ، بل لا شبيه له في الجمال المنسجم مع جمال شهر الرحمة والمغفرة والطاعات، امتزجت روحانية الشهر الفضيل بالولادة الميمونة، بل أخذ يزدان نورا وجمالا شهرنا الفضيل من بركات المولود الهاشمي المبارك، فازداد شهر رمضان هيبة ووقارا، كيف لا وقد ولد فيه صاحب الهيبة والوقار المتوارث من جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) وأبيه المرتضى (عليه السلام) وأمه الزهراء (عليها السلام)، كيف لا وهو فيض من ذلك النور، ومن تلك النسمات الروحية العذبة النقية التي تفيء على الأرض نورا خاصا، له مكانة ووقع في القلب والروح، فالمعصومون الأربعة عشر (عليهم السلام) لهم وقع في القلوب أينما حلوا، ومكان رفيع أينما سكنوا، هم القدوة، ومعدن الرحمة، وهم طريق السلام الحقيقي، فحقا نحن لا نعرف الإمام الزاهر علينا في شهر العبادات والطاعات حق المعرفة، فشهر الله ابتهج وتهلل فرحا بالنور الساطع في النصف منه، وازداد فضلا إلى فضله ببركة المولود المحمدي العلوي الفاطمي، فهل عرفنا مكانة إمامنا الحسن المجتبى (عليه السلام) مثلما ينبغي؟ فنحن مقصرون، لا نستطيع أن نفهم حقيقة الوجود المبارك للإمام المجتبى (عليه السلام)، لكن علينا أن نعقد المجالس لذكره، وتذاكر فضائله وسنته الشريفة في السر والعلن، ونحتفل بولادته المباركة في بيوتنا ومؤسساتنا، ونستذكر جمال هذه الشخصية الإلهية، والبحر الزاخر بالعلوم الربانية الذي ترعرع في حضن النبوة والإمامة، فحري بالكون أن يستبشر بحلول يوم المولد العظيم، ويستبشر بقدوم السبط الأول للنبي الخاتم (صلى الله عليه وآله).