شعبة مدارس الكفيل الدينية تنظم حفلًا في ذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)

دلال كمال العكيليّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 49

نظّمت شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة حفلًا بهيجًا بمناسبة ذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، وذلك في ضمن فعّاليات المهرجان السنوي المركزي الثامن عشر الذي تقيمه الهيئة العليا لمشروع (الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى -عليه السلام-) في محافظة بابل تحت شعار (الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) عزّةٌ للمؤمنين وإصلاحٌ للمسلمين). وأشرفت على الحفل مدرسة البضعة الطاهرة (عليها السلام) التابعة للشعبة، بالتعاون مع معهد القرآن الكريم النسوي في العتبة المقدّسة وكلية الإمام الكاظم (عليه السلام) -أقسام بابل، إذ أقيم الحفل على هامش فعّاليات المهرجان. بدأ الحفل بتلاوة الجزء الخامس عشر من القرآن الكريم من قِبل معهد القرآن الكريم النسوي، تلتها فقرة (التدبّر في آية) قدّمتها مدرّسة علوم القرآن سندس سعد، وبعدها قراءة أدعية ما قبل الإفطار ثم صلاة المغرب، ليُستأنف بعد ذلك الحفل بمزيد من الأنشطة التي أبرزت تميّز المناسبة. استُؤنف الحفل بقراءة سورة الفاتحة، ثم الاستماع للنشيد الوطني ونشيد الإباء، ثم الكلمة الترحيبية من كلية الإمام الكاظم (عليه السلام) ألقتها الدكتورة إقبال الحجّار، ثم كلمة شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية، ألقتها السيّدة بشرى الكناني مسؤولة الشعبة، أكّدت فيها أهمّية إحياء ذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، الذي يُعدُّ رمزًا للعزّة والإصلاح في الأمة الإسلامية". وبيّنت: أنّ سيرة الإمام الحسن (عليه السلام) كانت منهجًا قويمًا للتعامل مع الحياة بتسامح وحكمة، إذ علّمنا كيف نكون أوفياء لديننا ونعيش بإخلاص وتواضع، بخاصّة في زمن كثرت فيه الفتن والانحرافات، نحن بحاجة إلى التمسّك بسيرة أهل البيت (عليهم السلام)، فهم النور الذي يهدينا إلى الطريق المستقيم ويحمينا من كلّ فكر منحرف. وأكّدت على دور المرأة في المجتمع، لتكون قوية بإيمانها، واثقة بقيمتها، معتزّة بدينها؛ لكونها نواة المجتمع، إذا صلحت المرأة، صلح المجتمع كلّه، وشدّدت على أهمّية الاقتداء بسيّدات الجنّة الطاهرات، السيّدة خديجة الكبرى وابنتها السيّدة فاطمة الزهراء (عليهما السلام)، المثل الأعلى للمرأة. وتوجهت بالشكر إلى الجهات المنظّمة للمهرجان، متمنّيةً أن يكون هذا الحدث منارةً للهداية والإصلاح في المجتمع. جاء بعد ذلك كلمة السيّدة زهراء حسن بالنيابة عن إدارة مدرسة البضعة الطاهرة (عليها السلام) وملاكها، تناولت فيها حكمة الإمام الحسن (عليه السلام) وسياسته، موضّحةً أنّ سيرته كانت مثالًا للقيادة الحكيمة التي تجمع بين القوة والتسامح في مواجهة التحدّيات، وكيف كان (عليه السلام) يوازن بين المصلحة العامة والحفاظ على وحدة الأمة. بعد ذلك، شهد الحضور فقرة فنّية مميّزة قدّمتها الرسّامة دنيا كلود، إذ قامت برسم لوحة آنية لسماحة آية الله السيد علي السيستاني (دام ظلّه)، وأهدتها إلى شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية، تعبيرًا عن تقديرها لجهودهم في تعزيز القيم الدينية والتعليمية، واختُتم الحفل بمجموعة من الموشّحات الدينية والقصائد الشعرية التي ترنّمت بحبّ الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) وسط أجواء بهيجة