تَتوِيجُ المُكَلَّفَاتِ فِي العَتَبَةِ الحُسَينِيَّةِ المُقَدَّسَةِ
مع القبسات الإيمانية والنفوس المطمئنة، كانت العوائل النازحة على موعد مع حفل تتويج (2500)مكلّفة من فتيات العوائل النازحة الذي افتتحه الشيخ رائد الحيدري (مسؤول في وحدة التوجيه الديني في العتبة الحسينية المقدسة)، وسط حضور غفير في الصحن الحسيني الشريف بكلمة الأمانة العامّة للعتبة الحسينيّة المقدّسة التي تمثّلت بالشكر إلى العوائل النازحة لتلبيتها الدعوة، وذلك عن طريق مساهمة الجهات الرسمية وغير الرسمية في دعم قضية النازحين، موصلاً كلمته بموقف المرجعية التي استطاعت من خلال تحشيد القوى الشعبية مساندة الجيش في السيطرة العسكرية على المدن القريبة من الموصل.. إلى أن انتهت كلمته بتوصيات تقدّم بها إلى الأمهات عن طريق حجب الإعلام الغربي عن الفتاة لما لهذا الإعلام من ضرر على العقيدة وعلى منهجية المرأة المسلمة، وحوت كلمته المحافظة على الحجاب، وفيها ضرب خير مثال في العفة والحجاب وهما السيّدة الزهراء(عليها السلام) والسيّدة الحوراء(عليها السلام)، بعد أن أتمّ المقرئ (أسامة الكربلائي) آياتٍ من الذكر الحكيم. لتكون المحطة الثانية في هذا الحفل هي كلمة الدكتور (حيدر حسين علي) الناطق عن النازحين، والتي عن طريقها تقدّم بجزيل الشكر إلى مدينة الإمام الحسين (عليه السلام)؛ لاستقبالها الأسر النازحة وتقديم المساعدة التي قد تزيح ثقلاً ليس بالهيّن عن كاهلهم، وعدّ أنّ هذه الالتفاتة تبيّن مدى أهميتهم عن طريق الاهتمام بهم، كما سلّط الضوء على دور المؤسسات الدينية ليس فقط في الجانب الاجتماعي، بل إنه شمل الجانب التثقيفي والتعليمي، وذلك عن طريق مساعيهم الحثيثة التي استنفروها للفائدة منها سواءً أكانت هذه المساعي عينية أم معنوية. أمّا المحطة النسوية التي كانت مع السيّدة (أم شفاء) مسؤولة التبليغ النسوي التي بيّنت أن نتيجةً للأوضاع الراهنة التي مرّ بها النازحون ونتيجة لفقر الثقافة الدينية لدى بعض العوائل النازحة قدّمت العتبة الحسينية المقدسة/ شعبة التبليغ النسوي مقترحاً تثقيفياً لهذه العوائل فقهياً وعقائدياً، لتستنفر العتبتان جميع مبلّغاتها في المدارس الدينية لخدمة هذه الشريحة.. إلى أن وصلنا إلى المكلّفات، وأتمّت حديثها بأنه من حبّ الإمام الحسين(عليه السلام)بدأنا وسننتهي في طريق نهج الإمام الحسين (عليه السلام). هذا التتويج جاء بمشاركة الشاعر أبي محمد المياحي الذي تساءل في الشعر عن اللؤلؤ الحقيقي ومدى أهميته؛ لتكون رسالته حقّقت مطالبها في نهاية الحفل تمّ تكريم المكلّفات بدستور ديننا (القرآن الكريم) وتراث الأئمةb الذي جُمع بين دفتيّ مفاتيح الجنان ليبتنَ المكلفات لؤلؤاً وآية من آيات الرحمن.