نافذة على مجلة (نفحات) القرآنية

مريم حميد الياسري/ كربلاء المقدسة
عدد المشاهدات : 65

القرآن الكريم هو الوحي المنزل على قلب النبي (صلى الله عليه وآله)، المبدوء بـ(أم الكتاب)، والمختوم بسورة (الناس)، وهو دستور المسلمين، ومرجعهم في شؤون حياتهم الدنيوية والأخروية، ونفحاته الكريمة وعلومه لا تنتهي، ومعاني التدبر في صفحاته لا تنضب. حرصا من (معهد القرآن الكريم) التابع للعتبة العباسية المقدسة في النجف الأشرف على نشر هذه النفحات التي تشكل وعي المرأة المسلمة بكتابها، وتعاليم دينها التي تحققها في سلوكها، وفي إدارة أسرتها، أصدر مجلة (نفحات) القرآنية التي يقوم بتحريرها ملاك نسوي، يستقبل المقالات من كاتبات متخصصات فيما يتصل بعلوم القرآن الكريم، وتسعى المجلة إلى تقديم ما ينفع المرأة المسلمة من علوم القرآن الكريم. توجهت مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) بالسؤال إلى رئيسة تحرير مجلة (نفحات) القرآنية السيدة هدى حسن الخفاجي: متى صدرت المجلة، وما الهدف من إصدارها؟ صدر العدد الأول من المجلة في (نيسان/ 2018م)، أما الهدف من إصدارها، فهو الشعور بالواجب المعرفي تجاه الشريحة النسوية، وإيمانا بضرورة نشر الثقافة القرآنية، وتطبيق مفاهيم القرآن الكريم في جميع مفاصل الحياة، فالمرأة هي قائدة الأسرة، فإذا ما زودت بالثقافة القرآنية، فسنضمن حينها ثقافة مجتمع كامل وأمة كاملة، فكم من الصلاح والأخلاق الحميدة التي يحملها جيل كامل قد ربته أمهات حاملات لعلوم القرآن الكريم. ما المواضيع التي تقدمها أبواب المجلة؟ تتضمن المجلة مواضيع عدة، منها الإنساني، والاجتماعي، وغيرها، أما الأبواب، فهي: (القرآن والمجتمع، القرآن والأسرة، أخلاق قرآنية، القرآن والتنمية، المرأة في القرآن الكريم)، وهي عناوين تبين مدى ارتباط القرآن الكريم بحياة المسلمين في مجالاتها المختلفة، ومدى مواكبة مادة المقالات للتطورات التي يعيشها المجتمع المسلم، ويود معرفة حكم القرآن الكريم فيها، وموقفه منها. هل يوجد في المجلة باب يعنى بالتدبر في الآيات القرآنية الكريمة؟ المجلة بشكلها التكويني العام مصممة للتدبر في آيات القرآن الكريم، إذ تبدأ جميع المقالات في جل الأبواب بآية كريمة، ترسم مسار المقالة، وتطرح فكرة تتناسب مع الآية المذكورة للتفكر بها، وتوظيفها بما يتناسب مع الموضوع والفكرة المطروحة. هل تضم المجلة مقالات أو أبوابا تخص العلوم المختلفة للقرآن الكريم، كعلم (المكي والمدني)، وعلم (المحكم والمتشابه)، وغير ذلك، وهل تتطرق المقالات إلى الربط بين القرآن الكريم والعلوم الأخرى، كالفيزياء، وغيرها؟ نعم، تضم المجلة بابا للعلوم القرآنية، يتناول الحديث عن أقسام الآيات والسور بعنوان (علوم قرآنية)، وكذلك تتضمن المجلة مقالات متنوعة في أبواب عدة تتحدث عن الحقائق العلمية التي سبق القرآن الكريم العلم الحديث بطرحها. هل هناك فئة عمرية محددة تخاطبها المجلة؟ لا تستهدف المجلة فئة عمرية محددة، بل تخاطب جميع الأعمار بأسلوب سلس، وشائق، وممتع، لا يخلو من العمق الفكري، والحبكة الجيدة التي تضيف للقارئ تجربة مفيدة، وخصصت المجلة بابا للناشئة، تسرد فيه فتيات صغيرات تجربتهن في حفظ القرآن الكريم في معهد القرآن الكريم النسوي، والخطة المتبعة، وأن التفوق في الدراسة لا يتنافى مع حفظ القرآن الكريم، بل إن حفظه هو الدافع الأول للتفوق والتميز في شتى مجالات الحياة. لماذا اختار المعهد الإصدار السنوي للمجلة؟ نظرا لكثرة النشاطات القرآنية التي يقدمها المعهد، ارتأى أن يكون إصدار مجلة (نفحات) القرآنية سنويا؛ لتقديم مادة مركزة تنفع القارئ، وتضيف إلى معلوماته، إذ إن هدف المجلة هو المادة النوعية لا الكمية، فملاك المجلة يصب كامل جهوده بالتركيز على نوع المادة المقدمة للقارئ، والأثر الإيجابي الذي تقدمه له، لكي يتسنى لأعضاء هيئة التحرير والكاتبات الاطلاع على البحوث والدراسات العلمية بما يرفد المجلة، ويضفي الرصانة على مادتها؛ لتكون بدورها مصدرا فيما بعد يعود إليه الباحثون والطلاب والأساتذة في البحوث العلمية والدراسات، ولتشكل بذلك واجهة معهد القرآن الكريم النسوي الثقافية، وإحدى وسائله في إيصال الفكرة القرآنية، وغرسها في أذهان القارئات والمهتمات بالمجال القرآني. هل تغطي المجلة الفعاليات التي يقدمها معهد القرآن الكريم النسوي؟ نعم، تضم المجلة بابا للأخبار والنشاطات الرئيسة التي يقيمها المعهد، فضلا عن باب (تحقيقات) الذي يقدم تحقيقا عن أحد الفروع التابعة للمعهد منذ تأسيسه، ونوع الخدمات القرآنية التي يقدمها، والهدف من إنشائه، وإنجازاته. هل هناك نسخة إلكترونية للمجلة؟ تصدر المجلة وتوزع ورقيا، لكن حرصا منا على الوصول إلى المهتمين بمادة المجلة، والذين لا تصلهم النسخ الورقية، نعمل على إصدار النسخة الإلكترونية من المجلة في المستقبل القريب. تشكل مجلة (نفحات) القرآنية تجربة فريدة في تقديم مقالات مستقاة من علوم القرآن الكريم المختلفة، ومن تجارب التدبر، إذ تخاطب النساء من مختلف الأعمار والثقافات؛ لتحافظ على روح القرآن الكريم لنشر العلم والرحمة للعالم أجمع.