رياض الزهراء العدد 78 واحة البراءة
عمّتي أمينة_ حلقة 11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبائي الصغار أرى في حدقاتكم أسئلة تودون الجواب عنها وأرى أيضاً استفسارات جمّة تحبون لو ينكشف الغطاء عنها ليتسنى لكم معرفتها عن طريق واحتكم الجميلة. سأتكلم لكم عن عشرة أشياء نجسة بطبيعتها، وتنتقل النجاسة منها إلى كلّ ما لاقاها ومسّها واحتكّ بها مع وجود البلل والرطوبة؛ لأن النجاسة لا تنتقل في حالة الجفاف أو وجود النداوة المحضة أبداً. يا عمّتي هل بول وغائط الحيوانات التي يحلّ أكلها كالبقر والغنم والدجاج، والطيور بأنواعها المختلفة كالعصافير والزرازير طاهر؟ نعم إنه طاهر. ومخلّفات الخفافيش؟ طاهرة. والريش من الميتة والوبر والصوف والأظافر والقرون والعظام والأسنان والمناقير والمخالب؟ كلّها طاهرة. واللحم الذي نشتريه لنأكله فنلاحظ عليه دماً؟ هذا الدم طاهر، إذا ذكي الحيوان بشكل صحيح. وفضلات الجرذ والفأر؟ نجسة غير طاهرة. لقد بدأت معكم حواريتي هذه بقاعدة عامة ذات أثر كبير، وسأختمها بقواعد عامة هي الأخرى ذات أثر كبير في حياتكم: القاعدة الأولى: كلّ شيء كان طاهراً فيما مضى ثم تشكّ هل تنجّس بعد ذلك أم بقي على طهارته السابقة فهو طاهر. القاعدة الثانية: كلّ شيء كان نجساً فيما مضى ثم تشكّ هل طهّرته بعد ذلك أم بقي على نجاسته السابقة فهو نجس. القاعدة الثالثة: كلّ شيء لا نعلم حالته السابقة أنجساً كان أم طاهراً؟ فهو الآن طاهر. القاعدة الرابعة: كلّ شيء تشكّ هل أصابته نجاسة فتنجس بها أو أخطأته فلم تصبه، عندئذ لا يجب الفحص والتحري والتدقيق لتتأكد من طهارته بل نقول هو طاهر من دون حاجة إلى فحص واستكشاف.