رياض الزهراء الأخبار
معهد القرآن الكريم النسوي يحتفل بتخرج الدفعة العاشرة من تلميذات روضة "أحباب الكفيل" القرآنية
احتفل (معهد القرآن الكريم النسوي) التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة بتخرّج الدفعة العاشرة من تلميذات روضة (أحباب الكفيل –عليه السلام- القرآنية) وسط أجواء إيمانية وتربوية مبهجة. استُهلّ الحفل بتلاوةٍ مباركة من الذكر الحكيم، أعقبها قراءة سورة الفاتحة ترحّمًا على أرواح شهداء العراق، ثمّ أداء النشيد الوطني العراقي. بعد ذلك تقدّمت إدارة الروضة بالشكر إلى العتبة العبّاسية المقدّسة وإدارة المعهد لدعمهما المتواصل، معبّرة عن امتنانها للملاكات التعليمية التي بذلت جهودًا كبيرةً في تربية التلميذات وتعليمهنَّ، وثمّنت ثقة الأهالي ومساندتهم، مؤكّدة أنّ ما تحقّق هو ثمرة جهدٍ جماعي مخلص. مثلما عبّرت الإدارة عن اعتزازها بانتماء الروضة للكفيل (عليه السلام)، وعدّت ذلك مصدر فخر وبركة، وأشارت إلى استمرار المسيرة التعليمية عن طريق برنامج خاصّ لمواصلة حفظ القرآن الكريم. وقالت السيّدة إسراء العكراوي مسؤولة الإعلام في المعهد: "قدّمت التلميذات تلاوةً لسورة (النبأ) المباركة، تبعتها فقراتٌ متنوّعة تضمّنت مشهدًا مسرحيًا يجسّد ذكرى ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)، ثم فقرة باللغة الإنجليزية، أظهرت مهارات التلميذات، مثلما تضمّن الحفل عرض فيلمٍ وثائقي تناول مسيرة الروضة، وما تقدّمه من برامج تعليمية وتربوية هادفة لتنشئة جيل قرآني واعٍ، ومتمسّك بهويته الإيمانية. وتابعت العكراوي: "قدّمت التلميذات أيضًا نشيد الحروف والأرقام، ثم فقرة العراق التي تحدّثت عن خيرات الوطن وثرواته، وعن العتبات المقدّسة، ومميّزات الشعب العراقي، إضافة إلى فعّالية جمعت بين آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، أظهرت مدى تفاعل التلميذات مع القيم الإسلامية التي تتضمّنها المناهج المقدّمة". وبيّنت، أنّ الحفل اختُتم بأداء مميّز لنشيد التخرّج بمشاركة (56) تلميذة، أتممنَ حفظ أغلب سور الجزء (30) من القرآن الكريم، في إنجازٍ تربوي يعكس الجهود المبذولة من قِبل الملاك التعليمي في الروضة. وأكّدت: "روضة أحباب الكفيل –عليه السلام- تسعى إلى تنشئة جيل قرآني منذ نعومة أظفاره، وتعمل على ترسيخ القيم الإيمانية والتربوية عَبر برامج متكاملة". من الجدير بالذكر أنّ (معهد القرآن الكريم النسوي) يُعدّ أحد أبرز المشاريع القرآنية التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، ويضطلع بدور ريادي في رعاية طاقات الفتيات والنساء في مجاليْ حفظ القرآن الكريم وتفسيره وتطويرها، إلى جانب برامج تربوية تدعم الهوية الدينية والثقافية للمجتمع.