حَولَ عَملِ الطَّبِيب

إشراف:قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة
عدد المشاهدات : 174

السؤال: يُشاهد الطبيب في المستشفى الحكومي زخماً كبيراً من المرضى لدرجة تشعره بالملل من أداء الواجب في أثناء الدوام الرسمي، السؤال هل يجوز للطبيب معاينة بعض من هؤلاء المرضى في عيادته الخاصة؟ الجواب: لا يجوز التقصير في أداء الواجب بحسب عقد التوظيف في المستشفى الحكومي، ولا يجوز مطالبة المرضى بمراجعة العيادة الخاصة إذا كان ذلك ممنوعاً بحسب نظام المستشفى. السؤال: يعاني أكثر الأطباء من خفارات ليلية شاقة إضافة إلى العمل الصباحي المتعب، فهل يجوز للطبيب أخذ أجور إضافية من المرضى تعويضاً عن الوقت الإضافي غير المحسوب له من قبل الدولة؟ الجواب: لا يجوز. السؤال: 1. طبيبة مسلمة تعمل في الغرب تهاونت في علاج مريض غير مسلم، ونسيت أن تعطيه دواء كان من الممكن أن يحسّن حالته نسبياً، ولكن انشغالها بالعديد من المرضى أدّى إلى أن تسوء حالة المريض ويموت، فهل عليها شيء إزاء هذا التقصير؟ 2. ثم إنها تسأل عن رفع الأجهزة عن المريض الميت سريرياً، حيث يُطلب من الطبيب إعطاء أمرٍ برفعها؟ وإذا طلب المريض أو أهله رفع الأجهزة، فهل يسوغ للطبيب رفعها بهذا الطلب؟ الجواب: 1. إذا كان موت المريض يستند إلى تقصيرها ولو بسبب النسيان يجب عليها دفع ما يترتب عليها من التزامات مالية بحسب القانون السائد في ذلك البلد. 2. إذا لم يكن المريض مسلماً وكان العمل المذكور جائزاً بحسب العرف والقوانين المرعية في ذلك البلد، فلا بأس، وأمّا إذا كان مسلماً فلا يجوز رفع الأجهزة عن المريض حيث يؤدّي إلى وفاته حتى لو استتبع عدم رفعها ضرراً أو حرجاً على الشخص؛ لأنه يكون قتلاً للنفس المحترمة، ولو كان المريض ميتاً دماغياً بحسب العرف الطبي، فإن أمكن إفاقته طبياً، وإن لم يعهد وقوعه بعد خارجاً ولو من جهة عدم وجود أساليب وأدوية توجب ذلك في الزمن الحاضر كان بحكم الحي، وإن لم يمكن ذلك ففي جواز سحب الأجهزة منه إشكال.