ختام فعاليات اليوم الثاني من مخيم بنات العقيدة السابع والعشرين ببرنامج تثقيفي متكامل

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 48

اختُتمت فعّاليات اليوم الثاني والأخير من مخيّم (بنات العقيدة) السابع والعشرين، والذي احتضنته قاعة (مزرعة السدر) بمنهاج صباحي ومسائي. استُهلّ البرنامج بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلتها فقرة (الزيارة بالإنابة)، ثم انطلقت أولى فقراته بمحاضرة فقهية قدّمتها الأستاذة زينب تركي تحت عنوان: (العلاقة بين الخدمة التشريفية والمعرفة الفقهية)، إذ ركّزت فيها على أهمّية ترسيخ الوعي الشرعي لدى الفتيات العاملات في ميادين الخدمة، وربطه بسلوكيات العمل الحسيني. تلتها محاضرة أخلاقية قدّمتها السيّدة فاطمة الحكيم بعنوان: (وصايا في أدب الخدمة)، استعرضت فيها جملة من السلوكيات الراقية في ميادين الخدمة، مستندةً إلى قصص وتجارب واقعية، واختُتمت المحاضرة بحوار مفتوح مع المشاركات، أثار تفاعلًا كبيرًا ومداخلاتٍ ثريّة. وفي الفقرة المسائية، قدّم قسم الشؤون الطبّية - وحدة طبابة الصدّيقة الطاهرة عليها السلام - محاضرتين توعويتين في ضمن سلسلة الوعي الصحّي، استُهلّت بمحاضرة عن (الحمّى النزفية)، ألقتها الطبيبة زينب عبد الأمير، بيّنت فيها طرق انتقال المرض، وأبرز أعراضه، ووسائل الوقاية منه، مشدّدة على ضرورة الحذر من الأخذ بالمعلومات المغلوطة المتداولة في ظلّ غياب العلاج الفعّال للمرض حتى اليوم. أعقبتها محاضرة تناولت خطوات الإسعافات الأولية في حالات الحروق والغصّة، وركّزت على أهمّية التصرّف السريع والسليم لإنقاذ المصابين، وحذّرت من بعض الممارسات الخاطئة الشائعة التي قد تفاقم الحالة، مؤكّدة أهمّية امتلاك المهارات الأساسية في الإسعاف، بخاصّة في حالات الاختناق التي قد تؤدّي إلى وفاة الشخص خلال دقائق. واختُتمت فعّاليات المخيّم بمحاضرة قيّمة ألقاها السيّد (جعفر المروّج)، تناول فيها أبعاد الخدمة الحسينية، وأهمّية الاقتداء بسيرة السيّدة زينب (عليها السلام)، داعيًا إلى أنْ تكون الخدمة خالصةً لله تعالى، مقرونةً بالحفاظ على العفّة والالتزام بالعباءة الفاطمية الزينبية، وقد شهدت المحاضرة تفاعلًا واسعًا من قِبل الحاضرات، فضلًا عن طرح أسئلة متنوّعة أثرت الجلسة، وأضفت عليها أجواءً من الوعي والتأمّل. من الجدير بالذكر أنّ مخيّم (بنات العقيدة) جاء ليعكس حرص القائمين على تنظيمه على تقديم تجربة متكاملة، تجمع بين التثقيف الشرعي، والأخلاقي، والتوعية الصحّية، ممّا يرسّخ القيم الأصيلة، ويُعِدّ الفتيات لتحمّل المسؤولية في مختلف ميادين الحياة بروح واعية ومستنيرة.