مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية: مخيم بنات العقيدة تجربة تفاعلية لصقل الشخصية وغرس القيم

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 152

أكّد مكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة أنّ مخيّم (بنات العقيدة) تجربة تفاعلية لصقل الشخصية وغرس القيم. وقالت السيّدة سارة الحلو، معاونة مديرة مكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية: "إنّ هذه المخيّمات تمثّل مساحة تربوية متفرّدة تسعى إلى غرس القيم والمبادئ الدينية في أجواء تفاعلية"، مؤكّدة أنّ الطابع العام للمخيّمات هو الطابع الديني، انطلاقًا من كون العتبة العبّاسية المقدّسة تتحمّل مسؤولية الإسهام في بناء الوعي العقائدي للفتيات. وأضافت، أنّ من أبرز أهداف هذه الفعّاليات ترسيخ مبدأ الاعتماد على النفس عبر تشكيل مجاميع تواجه مواقف تتطلّب الاستقلالية وتحمّل المسؤولية، فضلًا عن غرس روح العمل الجماعي والتعاون عن طريق تكليف كلّ مجموعة بمَهامّ محدّدة تتطلّب تنسيقًا وتكاتفًا مشتركًا، الأمر الذي يُسهم في تعزيز الألفة والتعايش الاجتماعي بين المشاركات، تحضيرًا لأدوارهنَّ المستقبلية في الزيارات الدينية الجماعية. وأوضحت، أنّ هذه التجربة الميدانية تساعد في بناء شخصية اجتماعية واثقة، قادرة على مواجهة التحدّيات اليومية، وإيجاد الحلول المناسبة بفضل بيئة التدريب العملي والتفاعل مع الجماعة. مشيرةً إلى أنّ المخيّمات تسهم كذلك في اكتشاف المهارات الفردية وتنميتها، إذ قد تمتلك بعض الفتيات قدرات لم تُكتشف بعد. وشدّدت على أنّ المخيّمات تُركّز بشكل خاصّ على غرس القيم العقائدية والمذهبية، لاسيّما في ظلّ ما يتعرّض له الدين الإسلامي من هجمات فكرية تستدعي وقفة جادّة لحماية الوعي الديني للفتيات، وإعدادهنَّ فكريًا وأخلاقيًا لحمل الرسالة. وأكّدت: "نحن نسعى إلى تقديم أنموذج متوازن، يجمع بين التعليم الديني والنشاط الترفيهي عبر إدخال عناصر المغامرة والألعاب والألغاز الفكرية التي تحفّز التفكير الإبداعي وتكسر الروتين، مع تنويع أوقات المخيّم بين الليل والنهار لخلق بيئة متجدّدة تعزّز من الشعور بالحيوية".