مَع الأَطِبَّاء

السيد محمد الموسوي مسؤول شعبة الاستفتاءات الشرعية
عدد المشاهدات : 148

من دعاء لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): (يا مَنِ اسْمُهُ دَواءٌ وَذِكْرُهُ شِفاءٌ) من الواضح أنّ المريض لا يستطيع أن يعلّق آماله حتى على أقرب الناس إليه من ولده وأبويه؛ لأنه يعرف أنهم لا يملكون له مخرجاً وسبيلاً، فيتوجّه بكلّ آماله وتوقعاته إلى الذي أمر الله تعالى بمراجعته، ألا وهو الطبيب العارف، فهو الذي يمكّنه أن يخفّف من آلامه، وينقذه مما يعانيه: فلذا يتحمّل الطبيب أعظم المسؤوليّة الماديّة والروحيّة والنفسيّة مع ما له من الأجر العظيم عند الله تعالى، فهو الذي يبعث البهجة في نفس المريض، وينعش فيه الأمل، ويرجع إليه الحياة. وصايا ذهبيّة للأطباء: 1- المبادرة إلى علاج المريض حيث لا يجوز التعلّل في تأخير المعالجة لأي سبب كان. 2- عدم التمييز في العلاج بين الغني والفقير، بل أجد بعضهم جزاه الله خيراً لا يأخذ الأجرة من الفقير أصلاً. 3- اقتصار الدكتور في تشخيص العلاج على اختصاصه ولا يتعداه. 4- التأكد والدقّة والحذر في فحص المريض، وقول الصدق له بأسلوب لين، لا يفزعه ولا يؤذيه نفسياً. 5- متابعة حالة المريض, ومحاولة معرفة تأثير العلاج فيه, وهذا يزيد في اطمئنان المريض. 6- أن يتقي الله (عزّ وجل) في عمله، وينصح مريضه ويوجهه بالدعاء. 7- أن يغضّ بصره عن المحارم، ولعلّ الدكتور أكثر ابتلاءً من غيره بالنظرة المحرّمة. 8- حفظ أسرار المريض. 9- أن تُعالج المرأة طبيبة أنثى، ويُعالج الرجل طبيب ذكر، ولا نتكلم عن حالات الضرورة. 10- التحاشي عن اللمس المحرم، خصوصاً عند قياس الضغط مثلاً فلابدّ من لبس الكفوف. 11- الالتفات إلى حرمة تشريح جسد الميّت المسلم. 12- مراعاة حرمة الإعانة على الإجهاض المحرم. 13- تبقى لي نصيحة أخويّة أقدّمها للأخوة الأطبّاء الأعزاء، وهي الاجتناب عن المزاح المحرّم مع الموظّفات، ومراعاة حرمة حلق اللحية، وغلاء الكشفيّة، واجتناب التدخين، فهذا كلّه مما لا يليق بمروءة المسلم الشيعي وأخلاقه.