رياض الزهراء الأخبار
انطلاق النسخة السابعة من (مشروع الورود الفاطمية) لتلميذات قضاء عين التمر
انطلقت في مركز الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) فعّاليات النسخة السابعة من (مشروع الورود الفاطمية) الذي تنظّمه شعبة الخطابة الحسينية النسوية في العتبة العبّاسية المقدسة، لتلميذات المدارس الابتدائية في قضاء (عين التمر) التابع لمحافظة كربلاء المقدّسة، بتوجيه مباشر من سماحة المتولّي الشرعي السيّد أحمد الصافي ورعايته. وجاء الحفل تحت شعار: "من نهج الزهراء –عليها السلام- حجابي وبزينب –عليها السلام-اقتدائي"؛ ليجسّد ارتباط الفتيات بهوية الحياء، والحجاب، والتكليف الشرعي. وقد انطلقت فعّاليات الحفل بتلاوة مباركة من آيات القرآن الكريم، أعقبها النشيد الوطني، ولحن الإباء، وقراءة سورة الفاتحة ترحمّاً على أرواح شهداء العراق. ثم جاءت كلمة الافتتاح التي ألقتها السيّدة تغريد التميمي، مسؤولة شعبة الخطابة النسوية، والتي أكدت فيها أنّ (مشروع الورود الفاطمية) يمثّل منصّة تربوية سنوية تهدف إلى رعاية الفتيات المكلّفات، وربطهنَّ بمنهج السيّدة الزهراء (عليها السلام)، وقيم العفّة والاحتشام. وأوضحت التميمي في كلمتها: أنّ المشروع أُطلق لأول مرّة في عام (2017م)، واستمرّ في عطائه بشكل متواصل، وبلغ عدد المشاركات في النسخة السابعة منه أكثر من (5309) مكلّفات من (127) مدرسة في عموم محافظة كربلاء المقدّسة. وأضافت: أنّ النسخة الحالية شهدت انضمام (239) فتاةً من (5) مدارس في قضاء (عين التمر)، في مؤشّر واضح على اتّساع نطاق المشروع وتأثيره المجتمعي. وتخلّلت الفعّالية عدّة فقرات متنوّعة، بدأت بترديد (عهد التكليف) من قِبل الفتيات المشاركات، في لحظة رمزية جسّدت بداية التزامهنَّ بالواجبات الشرعية، ثم عُرض فيلم وثائقي، تناول مراحل المشروع وأهدافه، تلاه عرض مسرحي بعنوان (رحلة البحث عن التكليف)، عبّر بأسلوب تربوي فنّي عن أهمّية الانتقال من الطفولة إلى مرحلة المسؤولية الشرعية، واختُتمت الفقرات بإلقاء قصيدة شعرية جسّدت روح المناسبة، وعكست مشاعر الفخر والالتزام التي تعيشها الفتيات في هذه المرحلة المفصلية من حياتهنَّ. يُعدّ (مشروع الورود الفاطمية) من المبادرات التربوية النوعية التي تتبنّاها العتبة العبّاسية المقدّسة، ويهدف إلى ترسيخ مفاهيم الحياء والاحتشام والحجاب في أوساط الفتيات عَبر برامج تربوية متكاملة، تُنفّذ بالتنسيق مع المدارس والمؤسّسات التعليمية، ويسعى المشروع إلى إعداد جيلٍ واعٍ من الفتيات القادرات على تمثيل القيم الدينية، والانخراط في المجتمع بهوية ثابتة وشخصية متوازنة.