هلْ لعيْني أنْ تراك؟

ليلى عبّاس الحلال/ البحرين
عدد المشاهدات : 30

يا مولاي: سؤال يعتلج في قلوب كل المحبين: هل سنراك؟ متى تكتحل العيون برؤياك؟ متى تروي ظمأ المشتاقين إلى لقياك، فحلم كل مشتاق هو أن يراك ولو طيفا تمر في المنام؛ ليطفىء جمالك لوعة المشتاقين إليك، ويبرد غليل الوالهين. أنت حاضر في القلوب دائما، فخير من أنْ تراك العيون وأنت غائب عن القلوب، فأنت الحاضر ونحن الغائبون عنك. متى ما عاش القلب حضورك بداخله، تحول إلى جزيرة خضراء. عندما يتساءل القلب: متى أراك؟ نعلم أن جوابك للمشتاقين: "أصلح نفسك، نحن نقبل إليك"(1). كم يخجلنا أن نطلب رؤياك ونحن لم نصلح أنفسنا بعد، إلا أن رؤيتك هي الطهر ذاته، هي الأمان، هي فيض من الخير والبركات، هي النور الذي يصلح كل ما في القلب. يكفي أن تسجل أسماءنا في سجل الطالبين لقياك وإنْ لم نرك، وسنبقى ننتظر ذلك اللقاء وإنْ انقضى عمرنا كله في الانتظار، فمتى سنراك؟ ................................ (1) كتاب بهجة الحجة: ص597.