مشروع (الورود الفاطمية) بنسخته السابعة: عهدٌ جديدٌ مع السيدة الزهراء (عليها السلام)

داليا حسن المسعودي/كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 40

نظمت شعبة الخطابة الحسينية النسوية التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة، وبالتعاون مع مديرية تربية كربلاء المقدسة مشروع (الورود الفاطمية) الهادف إلى الاحتفاء ببلوغ الفتيات سن التكليف الشرعي بنسخته السابعة، بمشاركة (5000) تلميذة من (121) مدرسة. وبينت السيدة تغريد التميمي، مسؤولة الشعبة: "أن الشعبة بدأت باستعداداتها منذ مطلع العام الدراسي الجديد عن طريق العناية بالجانب التبليغي عبر زيارة المدارس زيارات ميدانية تعريفية، وتوضيحية للجوانب الفقهية، والعقائدية، والثقافية، والأخلاقية؛ لكي تتعرف الفتاة المكلفة على أهمية التكليف الشرعي، وبدأ مرحلة جديدة من حياتها. وتابعت التميمي: "تم بعد ذلك التنسيق مع الشعب النسوية واللجان التحضيرية في العتبة المقدسة عبر التحضير للحفل، وتهيئة كافة الأمور اللوجستية، والفنية، وتجهيز المستلزمات الخاصة بالفتيات المكلفات، وبيان المهام الملقاة على عاتق كل من اللجان المشاركة. وبين الأستاذ عمار صلاح مهدي، معاون رئيس قسم الصناعات والحرف الفنية في العتبة المقدسة: هيئ مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) الخدمي، وشارك في الإعداد للحفل كافة الأقسام، منها قسم رعاية الصحن الشريف الفنية، وقسم الصيانة الهندسية، وقسم المضيف، وباقي أقسام العتبة المقدسة وتشكيلاتها، وأنجزت المهام والحمد لله تعالى. وتقدمت جميع المدارس المشاركة في الحفل بالشكر والامتنان للعتبة العباسية المقدسة وشعبة الخطابة الحسينية النسوية على دقة التنظيم وإنجاح هذا المهرجان المبارك، منها إدارات وملاكات كل من المدارس الآتية: (أحد، الأطياف، الجنان، بطلة كربلاء، زهرة الفرات، صدى النجاح، السراج المنير، الكمال، الشاطئ، نجمة العراق، الإمام الباقر (عليه السلام)، السعادة، الشهيد حازم لطيف اليساري، الأساور، السيد إبراهيم المجاب، كميل بن زياد، الغسق) تقدموا بجزيل الشكر والامتنان إلى كل القائمين على إنجاح هذا المشروع المبارك، وإلى سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، وإلى كل من أسهم في المشروع، وإلى المبلغات؛ لما بذلنه من جهود مباركة مع تلميذات المدارس؛ لإنجاح العرض المسرحي، حتى وصل العمل إلى مستوى رائع من الأداء المميز على المسرح. وتقدم الملاك التدريسي وإدارة مدرسة (الجنات الابتدائية) بشكرهم وتقديرهم إلى العتبة العباسية المقدسة وإلى شعبة الخطابة الحسينية النسوية؛ لأقامة هذا المشروع المبارك، والمبادرة القيمة للاحتفاء بتكليف الطالبات، وقالت السيدة نجاة عباس جوده، مديرة المدرسة: أتقدم بالشكر الجزيل والثناء الجميل إلى كل المسهمين والقائمين على هذا الحفل المبارك، والاحتفاء ببلوغ طالباتنا العزيزات سن التكليف الشرعي؛ ليكن أمهات المستقبل لجيل محب للإسلام وثابت على ولاية أهل البيت (عليهم السلام)، فالأم مدرسة بكل معنى الكلمة، فلابد من أن نزرع البذرة كي نجني الثمر في المستقبل، وهذه البذرة هي الطفلة، فالطفلة هي الأم مستقبلا؛ لذا يجب أن نصنع منها امرأة قوية، واعية، ناضجة، لا تزحزحها تيارات الضلال، ولا تنقاد إلى الظلام، ولا تخضع لشبهات الجاهلين، أعداء الإسلام الذين يتربصون بنا الدوائر، بل لتكون امرأة فاطمية زينبية، عارفة بكل حقوقها وواجباتها، فهي اللبنة الأساسية لبناء جيل متكامل، ومجتمع واعٍ قوي، يتصدى لجميع المخاطر في ظل الظروف الصعبة، هنيئا لبناتنا مرحلة التكليف الشرعي، جعلها الله مباركة دوما. أرقام وإحصاءات: ازدادت نسبة الطالبات المشاركات في مشروع (الورود الفاطمية) لحفل التكليف بنسبة كبيرة، فمنذ انطلاقة المشروع الأولى حتى النسخة السابعة، كانت الأرقام كالآتي: ـ السنة الأولى في العام (2017م) شاركت (350) تلميذة من (3) مدارس. - السنة الثانية في العام (2018م) شاركت (690) تلميذة من (10) مدارس. - السنة الثالثة في العام (2019م) شاركت (2,250) تلميذة من (50) مدرسة. - السنة الرابعة في العام (2022م) شاركت (3,695) تلميذة من (76) مدرسة. - السنة الخامسة في العام (2023م) شاركت (3,598) تلميذة من (56) مدرسة. ـ السنة السادسة في العام (2024م) شاركت (4,434) تلميذة من (95) مدرسة. ـ السنة السابعة في العام (2025م) شاركت (5,000) تلميذة من (121) مدرسة. العتبة العباسية المقدسة تهدف إلى غرس القيم الإسلامية والتربوية في نفوس الفتيات، والهدف الأساسي من المشروع؛ هو تعزيز الوعي الديني، والثقافي، وغرس القيم الإسلامية، والمبادئ الإنسانية السامية في نفوسهن، وبناء جيل قادر على تحمل المسؤولية، وللمشروع أهداف إنسانية أخرى، فقد أولت العتبة المقدسة اهتماما كبيرا واستثنائيا بالحالات الخاصة بين الفتيات المكلفات، فقد قدمت رعاية خاصة بالطفلة اليتيمة، وأحيطت حاطتها بالرعاية الأبوية من قبل المتولي الشرعي (دام عزه)؛ لتعزيز شعورها بالاطمئنان والانتماء، مثلما حصلت الطفلة المريضة التي لم تستطع حضور الحفل بسبب مرضها الصعب على عجلة خاصة من قبل العتبة المقدسة من أجل حضورها وحضور عائلتها الحفل ومشاركة زميلاتها، وإدخال السرور على قلبها الصغير لتكليفها، وأما الطفلة من ذوات الهمم، فقد تلقت اهتماما خاصا من القائمين على المشروع، مما رسم واقعا مفرحا وسعيدا رسم البهجة على ملامحها الجميلة التي عبرت عن فرح كبير وسعادة غامرة عند حضورها حفل التكليف مع زميلاتها. وفي الختام عبرت السيدة منى وائل، مسؤولة مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية عن شكرها وتقديرها تثمينا للجهود المبذولة من قبل كافة الشعب النسوية؛ لما قدمت من إنجاز في سبيل إنجاح هذا المشروع الفاطمي.