الترجمة ودورها في تطوير المهارات

آمنه حميد الياسري/ كربلاء المقدسة
عدد المشاهدات : 94

يواجه الكثير من الناس صعوبات كبيرة في الوصول إلى مرحلة التمكن من اللغة التي يتعلمونها، وأبرز هذه الفئات هم طلبة المدارس والجامعات، بل حتى طلبة الدراسات العليا، ففئة الطلبة هي الأكثر حاجة إلى تعلم اللغات العالمية وتطوير المهارات اللغوية، وتتصدر اللغة الإنجليزية اللغات الأجنبية التي تدرس في بلادنا، وتشكل معضلة أساسية بالنسبة إلى بعض الطلبة الذين قد يحرزون التفوق العلمي في جميع المواد الدراسية سوى مادة اللغة الإنجليزية، فينبغي دراسة بعض الخطوات للوصول إلى المستوى المطلوب، منها: 1ـ التغلب على الخوف: يواجه الكثير من الطلبة عقدة الخوف من تعلم لغة جديدة، ويعد الخوف والخجل العائقين الأساسيين اللذين يعيقان عملية التعليم، وليكتسب الإنسان مهارة ما، يجب أن يتحلى بالجرأة، ولا ضير في الإخفاق حتى لمرات عديدة، إذ يكمن أساس النجاح في المحاولة والاستمرار. 2ـ الاستماع: كثرة الاستماع للغة التي ترغبين بتعلمها تسهم كثيرا في سرعة التعلم لهذه اللغة، وإضافة مفردات جديدة للمخزون اللغوي الخاص، مما يساعد على تطوير مهارة النطق واللفظ، فكلما استمعنا إلى اللغة من مصدرها الأم، تحسن مستوى التلفظ لدينا، ومخارج الحروف والنطق الصحيح. 3ـ القراءة: تكمل القراءة الاستماع، فالاستماع وحده غير كافٍ إذا لم يكن مصحوبا بالمسح البصري للنص المراد تعلمه، فحين يتعلم المرء مهارة ما، يحتاج إلى تنشيط كافة حواسه الخمس لاستيعاب هذه المهارة بكامل حواسه، فمثلما أن للأذن دورها الفعال بالتقاط الكلمات الجديدة وتطوير التلفظ الصحيح، فكذلك لا يمكن للإنسان أن يتعلم كلمة ما بدون أن يراها؛ لتلتقط عينه الإملاء الصحيح والرسم الصحيح للكلمة المراد تعلمها، فتنتقل إلى الذاكرة الصورية في الدماغ، فكل ما نراه ونسمعه مرتبط بالخلايا العصبية التي تنقله عبر الإيعازات لتحفيز الدماغ على حفظه، فمن الضروري قراءة الكتب أو القصص القصيرة أو الكتيبات المصورة بداية، أو مشاهدة البرامج ومقاطع الفيديو التي تظهر أسفلها كلمات باللغة الأصلية. 4ـ التواصل والممارسة: من أجل أن يحافظ المرء على معلوماته اللغوية من النسيان والاندثار، لابد له من استخدام اللغة الجديدة كتابة وتحدثا؛ لذلك نلاحظ الطلاب المبتعثين للدراسة خارج بلدانهم أو المقيمين في تلك البلاد، لغتهم أفضل من غيرهم، وذلك لاستمرار تحدثهم باللغة الجديدة وتواصلهم بها، وأما على صعيد التطور التكنولوجي، فتتيح الكثير من التطبيقات والبرامج عبر شبكة الإنترنت لمستخدميها تعلم لغة جديدة، ويمكن التواصل مع الأساتذة أو المتخصصين ممن يتقنون اللغة بطلاقة، أو الاشتراك في دورات لتطوير المهارات اللغوية إلكترونيا، وإن تعذر كل ذلك، فيمكن أن يتواصل الزملاء فيما بينهم باللغة الأجنبية التي يرغبون بتعلمها، لكي يطوروا من قدراتهم على التواصل والمحادثة.