رياض الزهراء الأخبار
فقرات تربوية وفكرية تختتم فعاليات اليوم الثاني من مخيم (بنات العقيدة) الثامن والعشرين
اختُتمت فعّاليات اليوم الثاني من مخيّم (بنات العقيدة الثامن والعشرين)، الذي تنظّمه شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة بجملة من الفقرات التربوية والثقافية التي شهدت حضورًا فاعلًا وتفاعلًا كبيرًا من قِبل المشاركات. تضمّن اليوم الثاني محاضرة أخلاقية قدّمتها أستاذة الفقه السيّدة زينب تركي، تناولت فيها أهمّية الالتزام الديني وأثره المباشر في سلوك المتطوّعة، مسلّطة الضوء على أخلاق الخدمة وروح العطاء عن طريق الوصايا الدينية والنصائح التربوية المدعّمة بالنماذج الواقعية والقصص الهادفة، بهدف ترسيخ المفاهيم في وعي الفتيات وسلوكهنَّ العملي، مثلما شهدت المحاضرة مداخلات وأسئلة من الحاضرات، أسهمت في إثراء النقاش وفتح آفاق جديدة لتعزيز السلوك الإيماني في ساحات العمل التطوّعي. ثم جاءت المحاضرة الطبّية في ضمن فقرات اليوم الثاني، قدّمتها الدكتورة هيفاء التميمي، رئيسة قسم الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية المقدّسة، ركّزت فيها على التوعية الصحّية للمشاركات في المخيّم عن طريق تسليط الضوء على أبرز الإرشادات الصحّية والسلوكية التي ينبغي الالتزام بها في أثناء ممارسة الأعمال التطوّعية، وتناولت المحاضرة جملة من الموضوعات الصحّية المهمّة، منها الإسعافات الأولية، مؤكّدةً دور الوعي الصحّي في تعزيز كفاءة المتطوّعات وسلامتهنَّ في الميدان. أمّا الفقرة الأخرى، فقد تمثّلت في ورشة فكرية حوارية قدّمتها السيّدة حوراء الأسدي، تطرّقت فيها إلى جملة من القضايا الفكرية والتحدّيات السلوكية التي تواجه الشباب في ظلّ تصاعد التقدّم التكنولوجي، وما يخلّفه من ارتباك في المفاهيم قد يقود إلى الفوضى والعبثية. وقد اتّبعت الأسدي في طرحها منهجًا تفاعليًا استند إلى استخدام موادّ بصرية، كالمقاطع الفيديوية والصور الرمزية بهدف تحفيز ملكة التأمّل والتفكير لدى المشاركات، والوصول بهنَّ إلى إدراك جوهر الحكمة التي تعني (وضع الأمور في مواضعها). واختُتمت الفقرة بمسابقة تفاعلية هدفت إلى تثبيت المفاهيم وترسيخها وسط أجواء من التفاعل والحيوية.