تجربة تربوية رائدة تنسجها مدارس الكفيل في العتبة العباسية: "براعم الكفيل" يغرس القيم في فتيات بعمر الزهور

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 36

أطلقت شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة برنامجها التربوي النوعي (براعم الكفيل) المخصّص للفئات العمرية (7 – 12 سنة) من الفتيات؛ ليكون مساحة لصقل الشخصية الإيمانية، وتعزيز الانتماء لأهل البيت (عليهم السلام). وقالت السيّدة بشرى الكناني، مسؤولة الشعبة: "إنّ البرنامج يشكّل بيئة تربوية متكاملة تدمج بين التعلّم والتطبيق، إذ يجمع بين جانبين تدريبيين: نظري وعملي، يشمل الجانب النظري دروسًا في الفقه، والعقيدة، والأخلاق، والثقافة المهدوية، بينما يُترجم الجانب العملي داخل حرم أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) عن طريق تنظيم صفوف الزائرات، وتقديم الماء، والمساهمة في ترتيب المكاتب وأعمال النظافة، في مشهد تربوي يعزّز من روح العمل الجماعي، والتواضع والمسؤولية". وأضافت، ويهدف البرنامج إلى غرس حبّ الله تعالى ورسوله وأهل بيته (عليهم السلام)، وترسيخ فهم القضية الحسينية، ومعنى الخدمة فيها، ممّا يُسهم في بناء شخصية مؤمنة، مضحيّة، متعاونة، ومحبّة للخير منذ مراحل الطفولة المبكّرة. وبيّنت، وعلى الرغم من أنّ البرنامج يركّز حاليًا على بنات المنتسبين، إلّا أنّ هناك مشاركات متزايدة من خارج هذه الدائرة، وسط مطالبات متنامية بتوسيع نطاقه ليشمل بغداد والمحافظات الجنوبية، وفئات عمرية متعدّدة، وهو ما تُخطّط له الشعبة في ضمن رؤيتها المستقبلية. وأكّدت، ويمثّل برنامج (براعم الكفيل) امتدادًا لرابطة (بنات الكفيل التطوّعية)، التي تحتضن خرّيجات الجامعات والمدارس الدينية؛ ليُشكّل بذلك حلقة متكاملة من التأهيل الإيماني والتربوي في خدمة المجتمع الحسيني.