رياض الزهراء الأخبار
رابطة خطيبات المنبر الحسيني: نحو خطاب حسيني نسوي أكثر وعيًا وتأثيرًا
من ضمن استعداداتها المكثّفة لاستقبال شهريْ محرّم وصفر، أطلقت شعبة الخطابة الحسينية النسوية التابعة لمكتب المتولّي الشرعي في العتبة العبّاسية المقدّسة سلسلة من الورش التطويرية تحت شعار: (من كفّ حامل اللواء نخدم سيّد الشهداء)، وذلك في ضمن نشاطات (رابطة خطيبات المنبر الحسيني)، بهدف تعزيز المهارات الخطابية وترسيخ المفاهيم الرسالية للنهضة الحسينية. شهدت الورش تفاعلًا لافتًا وإشادةً واسعةً من قِبل المشاركات اللاتي عبّرنَ عن بالغ استفادتهنَّ من المضامين الثقافية والمعرفية التي تضمّنتها، مؤكّدات أنّها أسهمت في إغناء تجاربهنَّ، وتنمية وعيهنَّ الرسالي. وأعربت المشاركة رباب حسين عبد عن شكرها العميق لإدارة الرابطة؛ لما تقدّمه من دعم وتوجيه فاعل، مؤكّدة أنّ الورش حقّقت أهدافها المعرفية بامتياز. أمّا المشاركة زينة حميد مهدي، فقد رأت في هذه المبادرة تجسيدًا لروح المسؤولية الرسالية، وأشارت إلى أنّ البرنامج يمثّل استجابة واعية لنداء التاريخ في ظلّ الرعاية الخاصّة التي تحظى بها هذه الفعّاليات تحت القبّة المباركة، ممّا يعكس عمق الارتباط بين العمل التبليغي والهوية العقائدية الأصيلة، وأنّ هذه التجربة تمنح المشارِكات شعورًا بالتكريم، إذ تجسّد امتدادًا طبيعيًا للمسيرة الحسينية التي تواصل سَيرها عَبر الأجيال. بينما وصفت المشاركة زينب عواد محمد الورش بأنّها (مختبر روحي وفكري)، مشيرةً إلى أنّها قد عمّقت من وعيها بدَور المنبر الحسيني بوصفه معبرًا حيًّا بين النصوص المقدّسة ووجدان الأمة، وعبّرت بالقول: "هذا ارتباط متين، لا ينفكّ عن روح الإنسان المؤمن برسالة كربلاء". وقدّمت المشاركة ناجحة كاظم عبيد قراءةً معمّقةً لتجربتها، معتبرة أنّ الورش نقلتها من الفهم السطحي إلى التأمّل الرسالي، ودعت إلى توسيع الأفق الفكري للخطابة الحسينية عَبر استضافة مفكّرين وأكاديميين متخصّصين في العلوم الإنسانية، واقترحت إطلاق ورش متقدّمة تُعنى بتحليل الخطاب، ونقد الذات المنبرية. من جانبها، أعربت المشاركة مها أحمد عن امتنانها للقائمين على البرنامج، قائلة: "تحت راية أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) نحظى بفيض من نور المعرفة، وما ننعم به هنا لا يُقدّر بثمن". أجمعت المشاركات على أنّ هذه الورش تشكّل نقلة نوعية في مسيرة الخطابة الحسينية النسوية، وتكرّس التزام العتبة العبّاسية المقدّسة برعاية الكفاءات المنبرية النسوية وتطويرها، ممّا يضمن إعداد جيل قادر على حمل الرسالة الحسينية بفكر متجدّد ووعي عميق يتناغم مع متغيّرات العصر.