شعبة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) تختتم (3) دورات قرآنية

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 22

نظّمت شعبة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) للدراسات القرآنية التابعة لمكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة احتفالية ختامية للدورات القرآنية الثلاث: (دورة يس، ودورة وخشعت الأصوات، ودورة نون والقلم). وفي كلمتها، رحّبت السيّدة فاطمة الموسوي، مسؤولة الشعبة بالحضور الكريم، مؤكّدة أنّ هذه الدورات جاءت في ضمن الخطّة السنوية للشعبة والتي تهدف إلى تعزيز الثقافة القرآنية لدى النساء عن طريق إقامة برامج متنوّعة تمتدّ على مدار العام. وأوضحت أنّ دورة (ن والقلم) كانت من الدورات المركزية التي شهدت إقبالًا كبيرًا، وقد تنوّعت محاور الدورة بين تعليم القراءة الصحيحة، وأحكام التلاوة، إضافة إلى المحاضرات الفقهية المبسّطة اعتمادًا على كتيب (الوجيز)، مثلما تمّ التأكيد على دور المجالس الحسينية بصفتها منابر علمية. أمّا دورة (يس)، فقد خُصّصت للخطيبات فقط، نظرًا لأهمّية هذه السورة في المجالس والمحافل؛ لكونها قلب القرآن وأكثر السُور تلاوةً. وأوضحت الموسوي: "أمّا دورة (وخشعت الأصوات)، فقد اشتُرط على المشتركات إتقان التلاوة والقراءة الصحيحة، إذ تركّزت على تحسين الصوت والنغم وَفق المدرسة المصرية. وأشارت إلى أنّ إقامة دورات كهذه يجسّد حديث الإمام الصادق (عليه السلام): "أحيوا أمرنا، رحم الله مَن أحيا أمرنا"، مؤكّدة أنّ التعامل مع القرآن الكريم يجب أن لا يقتصر على التلاوة أو تحسين الصوت فحسب، بل يجب أنْ يمتدّ إلى التطبيق العملي لمفاهيمه وأحكامه. وشدّدت الموسوي على أهمّية أن يكون للقرآن موقع مركزي في حياة المؤمن، لا أن يكون على الهامش، مبيّنة أنّ الفهم الحقيقي للقرآن الكريم يحتاج إلى تهذيب النفس ومجاهدة الهوى، فبعض القلوب قد تكون مقفلة بحبّ الشهوات والتكبّر، ولا يفتحها إلّا نور القرآن. وتقدّمت بشكرها وتقديرها للمدرّسات اللاتي بذلنَ جُهدًا كبيرًا في إيصال العلم والفائدة للمشاركات، مثلما أثنت على التزام المشتركات وتفاعلهم البنّاء، مؤكّدة أنّ هذا اليوم هو بمنزلة يوم الحصاد لكلّ مَن تعبت وسعت لتنهل من معين القرآن الكريم.