كيف تطور المرأة قلمها؟
الكتابة هي الإلهام الأول، وكل حرف يعبر عن الهوية وليس مجرد مهارة، فالكتابة وسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار والأحاسيس المختلفة، والمرأة تكتب على مر العصور في مختلف الألوان، سواء النثر، أو الشعر، أو البحوث العلمية، أو الدراسات في المجالات المختلفة، ويمكن أن تحول المرأة كل تجربة مرت أو تمر بها إلى أنموذج كتابي؛ لذلك لابد من أن تتحلى الكاتبة بقوة الملاحظة، والنظرة الثاقبة، والحواس المتقدة لصياغة كل ما حولها، ومن أجل أن تتطور هناك بعض الإرشادات لتقوية قلمها، منها: أولا: القراءة، فهي المفتاح الأساسي لتطوير الكتابة، فعندما تقرأ المرأة كتبا متنوعة، سواء في الأدب، أوالعلوم، فإنها توسع مداركها، وتكسبها أساليب لغوية وأفكارا جديدة، ومن الأفضل أن تتنوع في اختيار الكتب بين الروايات، والمقالات، والدراسات الأكاديمية، والسير الذاتية، حتى تتمكن من إيجاد أسلوبها الخاص. ثانيا: ممارسة الكتابة بشكل مستمر، فلا يمكن تحسين الكتابة من دون الممارسة المستمرة، ويمكن للمرأة تخصيص وقت يومي أو أسبوعي للكتابة، سواء عن طريق تدوين اليوميات، أو كتابة المقالات، حتى تجربة كتابة القصص القصيرة أو الخواطر، فكلما كتبت المرأة أكثر، تحسن أسلوبها، وزادت ثقتها بنفسها في مجال الكتابة. ثالثا: تلقي الملاحظات وقبولها والعمل بها، وعرض ما تكتبه باستمرار على ذوي الخبرة في مجال الكتابة، مما يساعدها في تطورها. رابعا: التدريب، يمكن للمرأة الانضمام إلى ورش الكتابة أو المنتديات الأدبية، لتتعلم أسس الكتابة من جهة، وتتلقى الملاحظات البناءة التي تساعدها في تطوير مهاراتها وتفادي الأخطاء من جهة أخرى. خامسا: تعلم قواعد اللغة من النحو، والصرف، والبلاغة، وغيرها، مما يمنح المرأة القدرة على الكتابة بشكل سلس ورصين. سادسا: إيجاد المجال والأسلوب الخاص، فمن المهم أن توجد الكاتبة أسلوبها الخاص بدلا من تقليد الآخرين، ويمكنها تحقيق ذلك عن طريق التجريب والبحث عن المواضيع التي تثير شغفها، ويفضل أن تخصص الكتابة في مجال معين لتركز عليه وتنمي طاقاتها للإبداع في محاوره، لاسيما إذا كان ذلك المجال قريبا من شخصيتها ومتناسبا مع قدراتها. سابعا: الاستفادة من التكنولوجيا والمنصات الرقمية، فيمكن للكاتبة أن تنشر أعمالها عبر المدونات الشخصية، والمواقع الإلكترونية، أو منصات التواصل الاجتماعي، فهذه الأدوات تتيح لها فرصة للوصول إلى جمهور واسع، وتلقي ردود فعل تساعدها على التطوير، مثلما أن إتقان استخدام أدوات التحرير والتنسيق يعزز من جودة كتاباتها.