خوارزمية الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي

كيف تحدد الإعلانات التي تظهر لنا على مواقع التواصل؟ الكثير منا يتساءل بأنه عندما يفكر بمنتج معين أو يتكلم عليه، كشراء حاسوب شخصي مثلا، وما إن يفتح الإنستغرام أو أي موقع آخر من مواقع التواصل الاجتماعي ليشاهد الكثير من إعلانات الحواسيب الشخصية والشركات التي تبيعها والعروض الخاصة بهذا المنتج، يظن بعضهم أن هذا الفعل هو محض مصادفة عجيبة، لكن الحقيقة تختلف تماما، فهي ليست صدفة، بل يوجد نظام خفي يتحكم ويحدد كل ما نراه عبر استخدام خوارزميات تجمع بيانات المستخدمين وتنظمها وفق جداول وأنظمة محددة ومعقدة؛ لترتيب المحتوى بناء على تفضيلات المستخدم وسلوكه. ما خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي؟ تعرف (الخوارزمية) على أنها سلسلة من التعليمات والقواعد لتجميع البيانات ومعالجتها، وتنفيذ مهام محددة، أو بهدف حل مشكلة أشبه بكونها خطوات لفعل شيء محدد، وتستخدم مواقع التواصل الخوارزميات لجمع بيانات المستخدمين ومعالجتها عن طريق تحديد هوياتهم واهتماماتهم، وعلى هذا الأساس تحدد المحتوى الذي يظهر لهم، علما أن الخوارزميات في تطوير مستمر عبر الذكاء الاصطناعي، والتعليم الآلي، وهدفها الأساسي تحسين تجربة المستخدم. العوامل المؤثرة في ظهور المحتوى: 1ـ التفاعل: الإعجابات، والتعليقات، والمشاركات، حتى الوقت الذي تقضينه في مشاهدة منشور معين، سواء كان صباحا أو مساء، كلها تعد عوامل مهمة. 2ـ دائرة العلاقات: مدى تفاعلك مع حسابات معينة يؤثر في ظهور محتواها في خلاصتك. 3ـ نوع المحتوى: قائمة الإعجاب للصفحات، وأنواع معينة من المحتوى كالصور، والفيديوهات، والنصوص تؤدي دورا في تحديد ما ترينه. 4ـ حداثة المحتوى: في بعض الأحيان تعطى الأولوية للمنشورات الأحدث. اختلاف الخوارزميات بين المنصات: كل منصة لها خوارزمية فريدة، فعلى سبيل المثال يركز (إنستغرام) على التفاعلات الشخصية، بينما يعتمد (تيك توك) على تحليل وقت المشاهدة، أما (فيس بوك) فيعطي الأولوية للمحتوى الذي يشجع على التفاعل بين المستخدمين والأصدقاء، ويعتمد على صناعة المجموعات وفق اهتماماتهم لزيادة التفاعل. كيف تستفيدين من فهم الخوارزميات؟ بالنسبة إلى المسوقين وصناع المحتوى، فإن فهم هذه الخوارزميات يمكن أن يكون له تأثير كبير في مدى وصول منشوراتهم، وزيادة شهرتهم عن طريق إنشاء محتوى يتناسب مع تفضيلات الجمهور والتفاعل معه بشكل فعال، ويمكن زيادة فرص ظهور المحتوى للجمهور المستهدف.