شعبة التوجيه الديني تحتفي بطالبات مراكز البدر التثقيفية للسنة العاشرة على التوالي

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 410

احتفت شعبة التوجيه الديني النسوي، التابعة لمكتب المتولي الشرعي في العتبة العباسية المقدسة، بطالبات مراكز البدر التثقيفية، في حفلٍ سنويّ أُقيم بمناسبة نهاية العام الدراسي، وذلك للسنة العاشرة على التوالي. واستُهل الحفل بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني، ثم نشيد الآباء. بعد ذلك عُرض فيلمٌ وثائقي يُجسّد مسيرة هذه المراكز منذ تأسيسها عام 2015، وما شهدته من تطور ملحوظ وانتشار واسع. من أبرز فقرات الحفل فقرة "قصة نجاح"، التي قدمت تجربة ملهمة للطالبة رقية عباس حمزة، والتي بدأت رحلتها التعليمية وهي لا تجيد القراءة والكتابة نتيجة ظروفها الصحية وعدم التحاقها بالمدرسة مبكرًا. إلا أن التحاقها بمركز محو الأمية أتاح لها تجاوز هذه التحديات، حتى تمكنت من قراءة القرآن الكريم ومواصلة دراستها في الدروس الدينية، لتغدو نموذجًا حيًا للإرادة والاجتهاد. كما تضمن الحفل مسابقة علمية، وفقرات هادفة أخرى عكست تفاعل الطالبات مع البرامج التربوية والدينية المقدّمة لهن. وفي كلمةٍ لها خلال الحفل، عبّرت السيّدة رجاء علي مهدي، مسؤولة وحدة الإعلام والأنشطة، عن اعتزازها بالجهود التي بذلتها الطالبات رغم تعدد المسؤوليات وصعوبة الظروف، مؤكدةً أن ما يجمع هذه النخبة من النساء هو سعيهنّ الجاد للارتقاء بالذات من خلال طلب العلم، انطلاقًا من الحديث الشريف: "من تساوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يوميه خيرهما فهو مغبوط، ومن لم يرَ الزيادة في نفسه فهو إلى النقصان." وأشارت إلى أن مسيرة الإنسان الصالح لا تعرف التوقف، بل تتسم بالنمو المستمر والتقدم اليومي، موضحةً أن العلم لا يُختزل في المفاهيم النظرية، بل هو نورٌ يَهبه الله لمن زكّى نفسه وهيّأ قلبه للاستنارة، كما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): "ليس العلمُ بالتعلُّم، إنما هو نورٌ يقع في قلب من يريد الله تبارك وتعالى أن يهديه." وفي ختام كلمتها، قدّمت الشكر والتقدير للمبلّغات في مراكز البدر، تثمينًا لجهودهن المستمرة في نشر العلم والمعرفة، ومساهمتهن الفاعلة في إنجاح هذا المشروع المبارك الذي يسعى إلى تعزيز دور المرأة فكريًا ودينيًا.