حفلُ تخرّجِ الدفعة الرابعة عشرة من مشروع الدورات الصيفية القرآنية يشهدُ حضورًا واسعًا ويُتوَّج بنجاحٍ متميّز

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 820

أقام معهدُ القرآن الكريم النسوي، التابعُ لمكتب المتولّي الشرعيّ للشؤون النسويّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، حفلَ تخرّجِ الدفعة الرابعة عشرة من مشروع الدورات الصيفية القرآنية لفئة الإعفاء العام، بمشاركة أكثر من (650) طالبة من مختلف المحافظات. وتوافدت الطالبات من عدّة فروعٍ ومراكز شملت: النجف، المناذرة، الهندية، بابل، بغداد، وواسط، ضمن منهاجٍ تربويٍّ متكامل جمع بين دروس القرآن الكريم، الفقه، العقائد، الثقافة الأسرية، الفنون اليدوية والرسم، إضافة إلى فقرات ترفيهية وسفرات دينية. واستُهِلّ الحفل بتلاوةٍ مباركةٍ من الذكر الحكيم، أعقبتها قراءة سورة الفاتحة والنشيد الوطني، ثم نشيد "الإباء" إيذانًا ببدء فقرات الحفل الرسمية. وألقت السيدة منار الجبوري، مديرة المعهد، كلمةً عبّرت فيها عن فخرها بهذه المناسبة، قائلةً: "هذا اليوم يُمثّل لحظةً تاريخية مفعمةً بالفخر والاعتزاز، نحتفي فيها بتخريج كوكبةٍ متميزةٍ من حافظات كتاب الله الكريم". وأضافت: "ما نشهده اليوم هو تتويجٌ لرحلةٍ علميّةٍ ودينيةٍ استثنائية، امتدّت لأسابيع زاخرة بالعطاء والنور، نهلت فيها الطالبات من علوم القرآن الكريم، وتعلّمن أخلاق أهل البيت (عليهم السلام)، فضلًا عن تنمية شخصيّاتهنّ وصقل مواهبهنّ". وأشادت الجبوري بالتزام الطالبات وجديّتهنّ في طلب العلم، مؤكّدةً أنهنّ "قدّمنَ نموذجًا مشرقًا للفتاة المسلمة الواعية، القادرة على تحمّل المسؤولية والقيام بدور فاعل في المجتمع"، مضيفةً: "إن هذه الشهادة التي نحتفل بها اليوم ليست مجرّد ورقة تُعلّق، بل أمانة ومسؤولية في خدمة القرآن والمجتمع". وتضمّن الحفل أوبريتًا بعنوان **"الثقلين"** قدّمته فرقة "نبع الجود" القرآنية، تلاه عرضٌ مسرحيٌّ مميز قدّمته فتيات "روضة أحباب الكفيل" القرآنية، جسّد تفاعلًا فنيًا راقيًا. كما شهد الحفل عرض فيلمٍ توثيقيٍّ بعنوان "أنوار الصيف"، استعرض الجهود المبذولة من قِبل المعهد في إعداد وتنفيذ هذه الدورات الصيفية. وفي ختام الحفل، رُفع دعاء الفرج بأنغام الطالبات، وتمّ توزيع شهادات التخرّج وسط أجواء من الفخر والامتنان، ليُختتم بذلك موسمٌ مباركٌ كان ثمرة تعاون وتنسيق بين إدارة المعهد، والكادر التدريسي، وأولياء الأمور. وقد وجّهت السيدة الجبوري شكرها لجميع الكوادر التعليمية والإدارية، مشيدةً بدور أولياء الأمور في دعم بناتهم وتحفيزهنّ على المشاركة، كما أعربت عن امتنانها الخاص لراعي المشروع، سماحة المتولي الشرعي السيّد أحمد الصافي (دامت توفيقاته)، وللمكتب النسوي في العتبة العباسية المقدّسة، مؤكدةً أن المعهد ماضٍ في تطوير برامجه وخدمة الرسالة القرآنية على أوسع نطاق.