معهدُ القرآن الكريم النسوي يواصل نجاحه النوعي في تنظيم الدورات الصيفية للعام الرابع عشر

يواصل معهدُ القرآن الكريم النسوي، التابعُ لمكتب المتولّي الشرعيّ للشؤون النسويّة في العتبة العباسيّة المقدّسة، نجاحه النوعي للعام الرابع عشر على التوالي في تنظيم الدورات الصيفية القرآنية والتربويّة، التي استقطبت آلاف الطالبات من مختلف محافظات العراق. وقالت السيّدة إسراء العكراوي، مسؤولة إعلام المعهد: "تُعَدّ هذه الدورات من أبرز النشاطات السنوية التي يُشرف عليها المعهد، إذ يتم إعداد مناهج علميّة وتربويّة مدروسة بعناية، تُراعي الفروق الفرديّة، وتُصمَّم بما يتناسب مع احتياجات المشاركات في كلّ مرحلة عمريّة، لضمان أكبر قدر من الفائدة والفاعليّة". وأكّدت أن "الدورات لا تقتصر على البرامج القرآنية فحسب، بل تشمل أيضًا جوانب دينية وتربوية وعقائدية متعدّدة، تُسهم في بناء الشخصية المتوازنة للفتاة، وتزويدها بالمعارف الضروريّة لمواجهة التحديات الاجتماعية الراهنة". وبيّنت العكراوي أن "المعهد يعمل بالتنسيق مع الشعب النسويّة التابعة للعتبة العباسيّة المقدّسة، ومنها شعبة الثقافة الأسرية، التي تُقدّم برامج نوعيّة تتناول قضايا اجتماعية وثقافية هادفة، وتُسهم في رفع مستوى الوعي لدى المشارِكات". وأضافت أن الأثر الإيجابي لهذه الدورات بات ملموسًا في أوساط الفتيات، إذ انخرط العديد منهن لاحقًا في الدورات الدائمة التي يُنظّمها المعهد على مدار العام، بعد أن كانت الدورات الصيفية هي أولى محطّاتهنّ في هذا المسار، ما يدلّ على عمق تأثيرها ونجاحها في تحقيق أهدافها. واختتمت بالقول: "إن العمل جارٍ على قدمٍ وساق من قِبل إدارة المعهد وكوادره، لتقديم أفضل ما يمكن من مناهج تربوية وعقائدية تُلبّي تطلعات الفتيات، وتسهم في بناء جيل نسوي مثقّف وواعٍ، مؤمنٍ بثوابته وقِيَمه الدينية".