شعبة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) تحتفي باختتام دورة "ينابيع الرحمة" بنسختها الثانية

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 32

احتفت شعبةُ فاطمة بنت أسد (عليها السلام) للدراسات القرآنية، التابعةُ لمكتب المتولي الشرعيّ للشؤون النسويّة في العتبة العباسيّة المقدّسة، باختتام فعاليات دورة "ينابيع الرحمة" في نسختها الثانية، التي خُصّصت لطالبات المرحلتين المتوسطة والإعدادية من المُعفيات من الامتحانات. استُهلّ الحفل بتلاوةٍ مباركةٍ من الذكر الحكيم، تلتها وقفةُ إجلالٍ للنشيد الوطني العراقي ونشيد "الإباء"، أعقبها قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء. وفي كلمة لها خلال الحفل، قالت السيّدة فاطمة الموسوي، مسؤولة الشعبة: "إنّ هذه الدورة جاءت استجابةً لحاجة واقعية في استثمار وقت فئة مهمّة من الطالبات بعد إعلان الإعفاء، وقد تم التخطيط لها بعناية لتزويد المشاركات بالمعارف العقدية والفقهية والقرآنية، وتنمية مهاراتهن الفردية في بيئة تربوية آمنة ومحفّزة". وأضافت: "لقد أبدت الطالبات منذ اليوم الأول حماسةً لافتة ومهاراتٍ متنوّعة، ما استدعى تصميم برنامج متكامل يجمع بين الجانب العلمي والترفيهي. ونأمل أن تكون هذه التجربة قد تركت أثرًا طيّبًا في نفوسهن، وأسّست لبدايات واعدة نحو مشاريع مستقبلية متميّزة". وأوضحت الموسوي أن الشعبة حرصت على تقديم دروس متنوعة شملت العقائد، الفقه، السيرة، حفظ القرآن، والأعمال الفنية، إلى جانب تنظيم فعاليات خارجية كزيارة العتبة العباسية المقدّسة ومتحفها، وزيارة مجمع العفاف، فضلًا عن أنشطة داخلية كـ"يوم البهجة"، والمجالس العزائية، والمحاضرات الثقافية المتخصصة. وقدّمت شكرها للكوادر التدريسية على جهودها، ولأولياء الأمور على دعمهم المستمر، متمنّيةً للطالبات دوام التوفيق والسداد. وشهد الحفل عرضًا لفيلم وثائقي خاص بالدورة، وثّق أبرز محطاتها التعليمية والتربوية، من الدروس اليومية، وحصص الحفظ والتلاوة، إلى الأنشطة والزيارات الميدانية التي نُظّمت خلال الفترة. تلت ذلك فقرة "المناظرة القرآنية"، التي قُدّمت بأسلوب سؤال وجواب بين مجموعتين من الطالبات، تناولت موضوعات مستخرجة من آياتٍ مختارة من سورة "يس"، حيث برزت المهارات المعرفية للمشاركات، ما يعكس عمق الفهم الذي اكتسبنه. أما فقرة "أحكام التلاوة" فقدّمتها الطالبات بطريقة تطبيقية تفاعلية. وفي مشهد مؤثّر، قدّمت إحدى الطالبات تمثيلية بعنوان "خطوة تزين خطوة"، تناولت فيها مسيرة التحوّل من السلبية والضياع إلى النور والإيجابية، مبيّنةً كيف يمكن للفتاة أن تعيد بناء ذاتها عبر العلم، والإيمان، والبيئة الصالحة. وألقى أولياء الأمور كلمةً عبّروا فيها عن شكرهم وامتنانهم لشعبة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) على هذه المبادرة المباركة، التي منحت بناتهم فرصة ثمينة لصقل المهارات وغرس القيم. كما ألقت إحدى الطالبات كلمة نيابةً عن زميلاتها، عبّرت فيها عن الشكر لإدارة الشعبة والمدرّسات، مؤكدةً أن دورة "ينابيع الرحمة" كانت تجربة لا تُنسى، تعلمن فيها العلم والأدب، وتوطّدت خلالها روابط الأخوّة، وارتفعت بها الهمم نحو الأفضل.