بأيدي الطالبات وبدعم الأهل... "ينابيع الرحمة" تختتم بنجاح وتترك أثرًا لافتًا

أعلنت شعبةُ فاطمة بنت أسد (عليها السلام) للدراسات القرآنية، التابعةُ لمكتب المتولّي الشرعيّ للشؤون النسويّة في العتبة العباسيّة المقدّسة، عن اختتام فعاليات دورة "ينابيع الرحمة" في نسختها الثانية، المخصّصة لطالبات المرحلتين المتوسطة والإعدادية من المُعفيات من الامتحانات، وسط أجواء احتفاليّة عكست مدى التفاعل الإيجابي للمشاركات مع مضامين الدورة. وقد تميّز الحفل الختامي لهذا العام بأنّ جميع فقراته نُفّذت بالكامل بأيدي الطالبات، ابتداءً من التقديم والقراءات القرآنية، مرورًا بالمشاهد التمثيلية والمناظرات القرآنية، وهو ما يعكس مستوى المهارات التي اكتسبنها، ويؤكد نجاح الدورة في تنمية الثقة بالنفس وتعزيز روح المبادرة لديهن. وفي تصريح لها خلال الحفل، قالت السيّدة فاطمة الموسوي، مسؤولة الشعبة: "لقد خُطّط للاحتفاء هذا العام بطريقة تُعطي الطالبات مساحة كاملة ليكنّ محور الفعالية، وكان لافتًا مدى التزامهن وقدرتهن على تقديم محتوى متنوّع بجودة عالية، وهذا إنجاز تربوي نعتزّ به". وأضافت: "ما كان لافتًا أيضًا هو التفاعل الكبير من أولياء الأمور، الذين عبّروا خلال كلمتهم في الحفل عن امتنانهم لهذه التجربة، وأكدوا أن الدورة تركت أثرًا واضحًا في سلوك بناتهم وثقتهن بأنفسهن، بل إن بعضهم تساءل عن إمكانية إقامة دورة مماثلة في العام المقبل، وهو ما يدلّ على نجاح البرنامج وعمق تأثيره". وتابعت الموسوي: "لقد أدركنا من خلال هذه التجربة أن سرّ النجاح لا يكمن فقط في كمّ الدروس، بل في كيفية تقديمها، وهو ما حرصت عليه الكوادر التدريسية التي قدّمت المادة العلمية بأساليب تفاعلية ذكية وجاذبة، جعلت الطالبات يقبلن على الدورة بحب واحترام، وشعرن أنهن في بيئة تُقدّر حضورهن وتحترم طاقاتهن".