شعبة مدارس الكفيل تختتم مخيمات "بنات العقيدة" بتنظيم المخيم الثلاثين بمشاركة أكثر من 310 متطوّعة

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 54

اختُتمت سلسلة مخيّمات "بنات العقيدة" السنوية التي تنظّمها شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة بإقامة المخيّم التربوي الثلاثين، بمشاركة أكثر من (310) متطوّعة من محافظتي البصرة وبغداد. استُهِلّت فقرات المخيّم بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، تلتها ورشة تربوية قدّمتها السيدة بشرى جبار الكناني، مسؤولة الشعبة، أكّدت خلالها على المعاني الجوهرية للخدمة الحسينية، موضّحةً أنّ الخادم الحقيقي لا يُعدّ مجرّد شخص يؤدّي عملًا تطوّعيًا، بل هو حامل لرسالة تربوية وروحية ترتبط بجوهر النهضة الحسينية وأهدافها. وبيّنت الكناني أنّ الخدمة الحقيقية تبدأ من القلب، وتُترجم بالإخلاص، والصدق، ونقاء النيّة، بعيدًا عن المصالح الشخصية أو الدوافع الدنيوية، مشيرةً إلى أنّ الشعور بفضل الله تعالى ونعمه، والتقدير لعظمة مَن تُقدّم له الخدمة، يُعدّان دافعًا أساسيًا للسعي إلى القرب الإلهي، وأنّ التواضع هو مفتاح القبول وجوهر الارتقاء بالنفس. ونوّهت إلى أنّ ما لمسته من المتطوّعات خلال الأعوام السابقة من أدب وتفانٍ وتحمّلٍ وصبر، يعكس أنّ الخدمة الحسينية إن اقترنت بالمعرفة والبصيرة، فستكون سببًا لارتقاء الروح ونيل رضا الله تعالى، محذّرةً في الوقت نفسه من الوقوع في آفات الرياء والسعي خلف المظاهر التي تفرغ الخدمة من معناها وقدسيتها، داعيةً إلى الحفاظ على صفاء النيّة، والالتزام بسلوكيات الخدمة الأصيلة. مثلما تضمّن المخيّم ورشة فكرية قدّمها الأستاذ فراس الشمري بعنوان "اتّخاذ القرار والمعوّقات"، تناول فيها العلاقة العميقة بين قرارات الإنسان ومصيره، وأكّد أنّ تدخّل العاطفة والعقل في صناعة القرار يتطلّب توازنًا داخليًا واعيًا، داعيًا إلى تنمية البصيرة الداخلية لتكون القرارات مستندة إلى رؤية شاملة لا تفصل الدنيا عن الآخرة. ويُعدّ هذا المخيّم مسك ختام المخيّمات للعام الحالي، التي تسعى إلى تنمية الجوانب الدينية والمعرفية والسلوكية للفتيات المشاركات من مختلف محافظات العراق، وسط أجواء إيمانية وتربوية هادفة.